بات معلوما أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعث برسالة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين زعم فيها أن روسيا خرقت حظر الصواريخ المتوسطة المدى
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن واشنطن أخطرت موسكو بأن روسيا انتهكت اتفاقية إزالة الصواريخ المتوسطة والأقل مدى حين جرّبت صاروخاً جوالاً ينطلق من الأرض، نقلا عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وطبقا للصحيفة فإن وزارة الخارجية الأمريكية قالت في تقرير ستعلنه في أقرب وقت إن "الولايات المتحدة الأمريكية اكتشفت أن روسيا خرقت الاتفاقية الخاصة بالصواريخ المتوسطة والأقل مدى التي تعهدت (روسيا) بموجبها بعدم تجريب وإنتاج ونشر صواريخ جوالة تنطلق من الأرض يتراوح مداها بين 500 كيلومتر و5.5 ألف كيلومتر".
وكانت تقارير صحفية أفادت في العام الماضي أن خبراء الحكومة الأمريكية يشتبهون بأن روسيا تقوم بصنع صواريخ متوسطة المدى حظرتها اتفاقية أمريكية سوفيتية، في صورة صواريخ بالستية عابرة للقارات، وهي صواريخ "مرخصة".
وألزمت الاتفاقية التي وقعها الرئيس الأمريكي رونالد ريغان والرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف في عام 1987، الدولتين بعدم تصنيع وتجريب ونشر الصواريخ البالستية والجوالة المنطلقة من القواعد الأرضية التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر.
وكان ممثلو وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين أعربوا في عام 2012 عن قلقهم إزاء احتمال انتهاك روسيا لتلك الاتفاقية.
وكانت صحيفة "ذي واشنطن تايمز" قالت في حزيران/يونيو عام 2013 إن روسيا تنتهك الاتفاقية المطالبة بإزالة الصواريخ المتوسطة والأقل مدى بصنع صاروخ جديد يقارب مداه 5500 كيلومتر وهو صاروخ "أر أس-26 يارس-أم".
من جهتهم قال مسؤولون روس إن تلك الاتفاقية عفا عليها الزمن بعدما باتت دول أخرى مثل الصين وكوريا الشمالية وإسرائيل وإيران والهند وباكستان تملك الصواريخ البالستية المتوسطة والأقل مدى في حين لا تملك روسيا شيئا من هذا النوع الأمر الذي قد يشكل خطرا على قدرة البلاد الدفاعية.
http://arabic.ruvr.ru/news/2014_07_29/275226542/