قالت صحيفة ديلى ميل البريطانية، إن وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر كشف عن عدد من الأسلحة عالية التقنية التى يتم تطويرها حاليا وستدخل الخدمة قريبا فى الجيش الأمريكى، والتى يأمل فى أن تبقى الولايات المتحدة متقدمة على العالم فى مجال الحرب.
وفى استعراض لميزانية البنتاجون لعام 2017، قال كارتر إن الانفاق على التطوير والأبحاث العسكرية سيرتفع إلى 71.4 مليار دولار من 71.3 مليار دولار فى العام السابق عليه، مضيفًا:" يجب علينا ان نكون مستعدين للحرب التى قد تأتى بعد 10 أو 20 أو 30 عاما من الآن".
كما استعرض الأبحاث السرية التى يأمل فى ان تحصل على تمويل.
وقال كارتر إن من بين الأسلحة التى يجرى العمل على تطويرها القنابل شديدة الذكاء، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ضربت تنظيم داعش بقنابل ذكية يتم توجيهها عبر نظام تحديد المواقع العالمى (جى بى إس)، والصواريخ الموجهة بالليرز التى بدأ استخدامها بشكل محدود ولكن ضد الإرهابيين أكثر من غيرهم، مضيفًا:" سنستثمر 1.8 مليار دولار فى العام المالى 2017، لشراء أكثر من 45 ألف صاروخ موجه".
وقال كارتر إن من بين المشروعات التى يجرى تطويرها، مركبات الكترونية الحركة يمكنها السير فى كافة أنواع الطرق وفى مجالات متعددة، مشيرًا إلى أنه أيضا إنه يتم تطوير طائرات صغيرة بدون طيار تتمتع بالسرعة والمقاومة العالية للظروف الجوية، مضيفًا:" هذه الطائرات تستطيع ان تطير فى مواجهة رياح عنيفة، ويمكن ان يتم إطلاقها من طائرات مقاتلة تتحرك بسرعات عالية، أو يمكن القاؤها فى الهواء من قبل الجنود فى مناطق المعارك كالصحراء العراقية".
كما سلط كارتر الضوء على مشاريع ملاحية متطورة تتضمن استخدام كاميرات صغيرة الحجم وأجهزة استشعار تشابه تلك المستخدمة فى الهواتف الذكية اليوم، من خلال وضعها فى قنابل صغيرة الحجم لزيادة قدرات تحديد الأهداف، وقال: إن الولايات المتحدة قلقة بشأن أعدائها ممن لديهم قدرات متطورة.
وأضاف:" كى أكون واضحا، فإن الجيش الأمريكى سيحارب بطريقة مختلفة جدا فى السنوات المقبلة مما كان عليه الوضع فى العراق وأفغانستان او فى ذاكرة العالم فى الآونة الأخيرة"، وقال:" فى هذا السياق فإن روسيا والصين هما منافسانا المؤكدان، فهما قد طورتا ومازالتا تطوران أنظمة عسكرية تسعى لتهديد ميزاتنا فى مجالات متحددة".
وذكر كارتر أنه على مستوى السلاح البحرى فقد تم تطوير زوراق ذاتية القيادة، يمكنها التواصل معا للقيام بكل أنواع المهام، من الدفاع عن الأسطول للمراقبة دون تعريض البحارة للخطر.
وأضاف وزير الدفاع الأمريكى ان الاستثمارات فى المدافع الكهرومغناطيسية المعروفة باسم (railguns) سوف تتزايد، حتى يمكنها ان تتلاءم مع المدافع عيار خمسة بوصة المثبتة على الأجزاء الأمامية من المدمرات البحرية، وكذلك مع المئات من مدافع الهاوترز ذاتية الانطلاق.
وقال إن وزارة الدفاع الأمريكية تعمل على تحويل واحدة من أقدم القاذفات الأمريكية من طراز بى 52 ، إلى طائرة قادرة على حمل كميات ضخمة من الأسلحة، تعتمد على أنظمة جديدة للاستهداف.
وقال مسئولون بوزارة الدفاع إن الميزانية الرئيسية للدفاع خلال العام المالى 2017، من المتوقع ان تبلغ 524 مليار دولار، مضافا إليها 59 مليار دولار، من صندوق الطوارئ الخارجى لتمويل العمليات العسكرية الجارية فى أفغانستان وضد داعش.