وقعت المملكة السعودية ، ضمن تحالف تقني صناعي مع جمهورية تركيا اتفاقيتي تعاون تهدف إحداهما إلى إنشاء شركة مشتركة بالسعودية في مجالات الرادار والحرب الالكترونية والكهروضوئيات وبناء المعامل والمختبرات والتجهيزات من أجل التصنيع المشترك.
ووقع الاتفاقية أمس عن الجانب السعودي ، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود وعن الجانب التركي وكيل وزير الدفاع للصناعات الدفاعية بجمهورية تركيا الدكتور إسماعيل ديمير على هامش افتتاح ندوة الحرب الالكترونية بالرياض التي رعاها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.
وبموجب هذا التحالف يتعاون الباحثون من جميع الأطراف في مشاريع بحثية مشتركة وتطوير التقنيات بما يخدم نقل التقنية في المملكة، كما سيعملون على التصنيع المشترك والتسويق التجاري للمنتجات المصنعة من أجل التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة واستثمار البحث في الصناعة، وفقاً لما نقلت صحيفة "مكة".
وأكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود في تصريح صحفي أن التحالف سيدخل حيز التنفيذ مع بداية العام المقبل.
وأبان أن هناك لجنة عليا للتعاون بين وزارة الدفاع ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وأن المدينة تعمل على إنهاء مشاريع متعددة تخدم وزارة الدفاع والجهات العسكرية والأمنية في المملكة، بهدف المساهمة في أمن المملكة.
وأكد في كلمته أن الحكومة السعودية أولت اهتماما كبيرا لمختلف المجالات العلمية والتقنية، ومنها مجالات تقنيات الرادار والحرب الالكترونية، مشيرا إلى أن المدينة بدلا من دعم 400 بحث علمي ستدعم 400 شركة قائمة على البحث والتطوير، الأمر الذي سيسهم في التحول لاقتصاد المعرفة.
من جهته أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق أول الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان الذي افتتح الندوة ، على أهمية الحرب الالكترونية، لكونها وسيلة مهمة للحصول على المعلومات عن القوات المعادية، وكذلك لحماية القوات المسلحة من وسائل الحرب الالكترونية المعادية، ولذلك فإنه من الضروري الإلمام بمجالاتها المختلفة والتقنيات المستخدمة فيها، مفيدا بأن لها الريادة في الصراع لدورها الفعال في الكفاءة القتالية لأي قوة عسكرية.