قررت السلطات البلجيكية رفع حالة التأهب في العاصمة بروكسل إلى أعلى مستوى لها، وحثت الناس على تفادي التجمعات بسبب ما وصفته بتهديد خطير ووشيك.
وقد رُفع مستوى التهديد للعاصمة البلجيكية إلى المستوى الرابع، في حين رُفعت حالة التأهب في باقي البلاد كلها إلى المستوى الثالث من أربعة مستويات.
وبيّنت "هيئة التنسيق لتحليل التهديدات" التابعة لوزارة الداخلية في بيان أنه "على ضوء تقييمنا الأخير.. تقرر رفع مستوى الإنذار الإرهابي في منطقة بروكسل إلى الدرجة الرابعة، مما يعني أن هناك تهديدا جدّيا جدا"، في حين "يبقى مستوى الإنذار في سائر أنحاء البلاد عند الدرجة الثالثة".
وأضاف البيان أن "التحليلات تظهر وجود خطر جدي ووشيك يتطلب إجراءات أمنية محددة إضافة إلى إرشادات تفصيلية للسكان".
ودعت الهيئة سكان العاصمة إلى تجنب "الأماكن المكتظة" مثل "الحفلات الموسيقية والمناسبات الكبرى ومحطات الحافلات والمطارات ووسائل النقل المشترك" والمتاجر الكبرى التي يرتادها المتسوقون بأعداد كبيرة.
كما ناشدت الهيئة سكان بروكسل التعاون لتسهيل إجراءات المراقبة والتفتيش.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن هذا الإجراء يأتي بعيد توجيه القضاء البلجيكي تهمة "الإرهاب" إلى شخص أوقف الخميس لارتباطه بهجمات باريس يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، كما أعلنت النيابة العامة الفدرالية في بروكسل.
وقال مراسل الجزيرة في بروكسل أيمن الزبير إنه إلى الآن لا توجد معلومات رسمية إضافية بشأن سبب اتخاذ مثل هذه الخطوات الأمنية المشددة، مشيرا إلى أن بعض وسائل الإعلام البلجيكية بيّنت أن هذه الإجراءات جاءت بعد اعتقال مواطن مغربي على ارتباط بـصلاح عبد السلام (أحد المتورطين الرئيسيين في هجمات باريس)، وتقول إن هذا الشخص هو الذي سهل عملية فرار عبد السلام.
وذكر المراسل أن السلطات في بلجيكا أغلقت محطات ميترو الأنفاق، موضحا أنه من المنتظر أن تقوم السلطات بعد ساعات بإعطاء مزيد من المعلومات لتفسير هذه الخطة التي تتخذ للمرة الثانية في تاريخ البلاد.
ولفت مراسل الجزيرة إلى وجود حالة من الاحتقان والتخوف والتأهب الأمني الكبير، وسط انتشار أمني لقوات الجيش وضعف للإقبال على الفنادق وغيرها من الأماكن العامة.
وتأتي هذه الإجراءات بعد هجمات باريس التي أوقعت 130 قتيلا، مما يشير إلى وجود تهديد ممكن أو محتمل.