أعلنت السلطات في قبرص (أقرب دولة عضو بالاتحاد الأوروبي الى سوريا) أنها عرضت على فرنسا استخدام قواعدها العسكرية الجوية لتنفيذ ضربات ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
ويأتي هذا الاعلان بعدما أمر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بـ"تكثيف" الغارات الجوية على تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا وكذلك في العراق، بحسب ما أعلن قصر الاليزيه مساء أمس الخميس بعد ستة أيام على اعتداءات باريس الدامية التي تبناها التنظيم الجهادي.
وجاء في بيان بثته الرئاسة اثر اجتماع لمجلس الدفاع أن الرئيس "أعطى التعليمات الضرورية لتكثيف العمليات العسكرية الجارية لمكافحة داعش في سوريا كما في العراق".
وفي خطوة نادرة في الجزيرة المتوسطية، أعلنت قبرص أنها ستكون سعيدة جدا بوضع منشآتها العسكرية تحت خدمة فرنسا. وتكمن أهمية اقتراح كهذا في أنه لم يكن طلب من هذا القبيل صدر عن فرنسا أو أي دولة أوروبية أخرى في السابق.
وأوضح وزير الخارجية القبرصي يوانيس كاسوليديس في تصريحات صحافية أن "لن ننتظر السلطات الفرنسية، اذا كانوا يرغبون بطلب مساعدة ما منا، بشكل خاص حول موقعنا ومنشآتنا، سنكون سعيدون جدا لتوفير التضامن والمساعدة لهم".
وأضاف "لا حاجة لطلب اذن، ولكن كما تعلمون قدمنا كامل الدعم للقواعد البريطانية لتنفيذ غارات جوية وضربات (ضد داعش) من قبرص".
وتقع قبرص نحو 70 كيلومترا غربي السواحل السورية.
وتملك هذه الجزيرة التي كانت مستعمرة بريطانية سابقا قاعدتين جويتين فقط، وتستخدم قاعدة اكتروتيري من قبل القوات البريطانية وسلاح الجو الملكي.