بعد إعلان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، عن دخول فرنسا في حرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، "داعش"، جاء الدور على وزير دفاعه، جون إيف لودريان، لكي يعبئ جميع دول الاتحاد الأوروبي ويدعوها إلى مشاركة فرنسا في هذه العمليات العسكرية.
وقال وزير الدفاع الفرنسي أمام أعضاء الاتحاد الأوروبي، صباح اليوم، إنه "يتعين على دول الاتحاد الأوروبي أن تتدخل عسكريا في بعض المناطق التي تتواجد فيها القوات الفرنسية"، في إشارة إلى التدخل الفرنسي ضد تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا، وطلب الوزير الفرنسي في كلمته من جميع الدول الأوروبية "تقديم المساعدة العسكرية لفرنسا لمواجهة التنظيم الدولة".
وزير الدفاع الفرنسي ذكَّر جميع دول الاتحاد الأوروبي ببند التضامن الوارد في الاتفاقيات الأوروبية، الذي ينص على أنه في حالة تعرض أي دولة في الاتحاد الأوروبي لاعتداء، فإنه يتوجب على بقية الدول الأوروبية مساعدتها، مشددا على أن "فرنسا لا يمكن أن تكون لوحدها في مسرح مواجهة داعش"، بحسب تعبيره في لقاء مع وزراء الدفاع الأوروبي ببروكسيل.
وفي الوقت الذي يسعى فيه وزير الدفاع الفرنسي لإقناع نظرائه في الاتحاد الأوروبي بضرورة التدخل العسكري ضد "داعش" في سوريا والعراق، فإن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، يقوم بخطوات حثيثة من أجل التنسيق مع كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث سينتقل إلى واشنطن وموسكو خلال الأسبوع الجاري، وسيكون الهدف هو إقامة تحالف دولي للقضاء على تنظيم البغدادي.
وعلى الصعيد الداخلي في فرنسا، فقد اعترف ألان جوبي، الوزير الأول الفرنسي السابق، بأن حزبه قد أخطأ بحذف عشرات الآلاف من مناصب الشغل من الأجهزة الأمنية، خلال قيادة اليمين لفرنسا بزعامة ساركوزي سنة 2012، وأثنى، في المقابل، على قرار هولاند بالرفع من عدد مناصب الشغل المخصصة لأجهزة الأمن، معتبرا أن "الأهم أن تكون هناك إرادة سياسية حقيقية".
وأعلن الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، أن بلاده ستتجاوز النفقات المخصصة للعام المقبل والمحددة في قانون المالية، و"ذلك بسبب النفقات الأمنية الجديدة التي ستخصص لمواجهة الإرهاب وتوفير جميع الحاجيات الضرورية للأجهزة الأمنية الفرنسية".