وقّع قسم الصواريخ والتحكم بالنيران لدى شركة لوكهيد مارتن (Lockheed Martin) الأميركية في 30 تشرين الأول/أكتوبر الماضي عقداً مع المملكة العربية السعودية لتزويد قواتها الجوية الملكية بحواضن استهداف متقدمة من نوع "سنايبر" (Sniper Advanced Targeting Pod)، بالإضافة إلى أنظمة ملاحة وتصويب ليلي بالأشعة تحت الحمراء وأنظمة التعقب والتفتيش التي تستخدم الأشعة دون الحمراء. ويشمل العقد أيضاً، الذي تم توقيعه بموجب المبيعات العسكرية الأجنبية (FMS)، قطع الغيار وخدمات دعم من المقاول ومستودع لقطع الغيار. تبلغ قيمة الصفقة حوالى 263 مليون دولار ر ومن المتوقع انتهاء العمل بها في عام 2020. تجدر الإشارة إلى أن التنفيذ سيتم في ولاية فلوريدا الأميركية، أما الجهة المتعاقدة فهي مركز إدارة الأنظمة خلال فترة الخدمة لدى سلاح الجو الأميركي في ولاية جورجيا.
يمكن تركيب حاضن الاستهداف Sniper على منصات جوية عدّة كمقاتلات أف-16، أف-15، سي أف-18، بي-1، بي-52 وأيه-10؛ من هنا، يتوقع أن يتم تزويد مقاتلات أف-15 السعودية بهذا النوع من الحواضن، الأمر الذي سيمكّن القوات الجوية السعودية بالقيام بعمليات الاستهداف الدقيق والمعلومات الاستخباراتية غير التقليدية وعمليات المراقبة والاستطلاع في نظام واحد بوزن فائق الخفة. كما سيساعدها على تحديد هوية الهدف من مدى فائق البعد مما يعزز قدرات طاقم الملاحة الجوية في اكتشاف وتحليل الأهداف الأرضية، بينما يؤدي ذلك إلى خفض الأخطار التي تضعها دفاعات الأعداء الجوية.
في الإطار نفسه، كانت شركتا Lockheed Martin وAEC أعلنتا في العام الماضي أنهما بصدد إنشاء منشأة إصلاح متقدمة لحواضن الإستهداف المتقدمة Sniper ATP في المملكة العربية السعودية والتي ستكون أول منشأة خارج الولايات المتحدة الأميركية. وقد صممت هذه المنشأة لتوفير القدرة على تحمل التكاليف وعلى توفير خدمات التصليح العاجلة للقوات الملكية السعوديّة الجوية. وستتعاون الشركتان في إنشاء منشأة إصلاح متقدمة لحواضن الإستهداف المتقدمة مع برنامج التوازن الإقتصادي التابع للملكة العربية السعودية، ويعتبر هذا المشروع جزءاً من إتفاق تعويض بين لجنة التوازن الإقتصادي التابع للمملكة العربية السعودية وشركة لوكهيد.
تجدر الإشارة إلى أنه يمتلك هذا النظام، كل من القوات الجوية المصرية وسلاح الجو الأميركي والحرس الوطني الجوي الأميركي، إضافةً إلى 12 دولة أخرى.