يزور مستشار الأمن القومي الأفغاني، محمد حنيف عتمار، الهند، مطلع الأسبوع المقبل، لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة طائرات الهليكوبتر العسكرية طراز إم.آي-25 روسية الصنع، لمساعدتها على قتال حركة طالبان.
وأوضح مجلس الأمن القومي الأفغاني، في تغريدة على موقع تويتر، أن عتمار سيناقش مع مضيفيه الهنود محاربة الإرهاب إلى جانب مسائل خاصة بعتاد سلاح الجو.
وأكد مصدر أفغاني خطة الحصول على الطائرات إم.آي-25 من الهند، وقال إن كابل تتطلع إلى لاعبين إقليميين لمساعدتها في محاربة طالبان.
وأضاف "نحن الذين يقاتلون داعش والقاعدة وطالبان، بينما يكتفي الآخرون بالحديث. مشكلة الإرهاب هي مشكلة الجميع".
من جهة أخرى، قال مسؤول أمني هندي، طلب عدم ذكر اسمه لحساسية الأمر: "سنعطيهم الطائرات الهليكوبتر. هذا ترتيب لمرة واحدة".
وتحتاج القوات الأفغانية للقوة الجوية للتصدي للمكاسب التي تحققها طالبان، كما تحتاج خاصة إلى طائرات هليكوبتر قتالية، لديها قوة نيران كبيرة، ويمكنها القصف لمدى بعيد.
ورغم موافقة الولايات المتحدة على إمداد القوات الأفغانية بطائرات هليكوبتر خفيفة من طراز ماكدونل دوغلاس، التي يمكن تزويدها بالسلاح، فإن العديد من الضباط الأفغان يفضلون الطائرات الروسية الأكبر والأقوى.
وسيكون إمداد كابل بالطائرات الهليكوبتر الهجومية أول سلاح هجومي تحصل عليه أفغانستان منذ أن وقعت الهند شراكة استراتيجية مع كابل، عام 2011، ما أغضب باكستان.
وبعد توليه السلطة بفترة قصيرة ابتعد الرئيس الأفغاني، أشرف عبدالغني، عن الحصول على المساعدة العسكرية من الهند، بينما تقرب من الزعامة السياسية والعسكرية في باكستان، لإنهاء سنوات من العداء المتبادل، ولدفع مقاتلي طالبان باتجاه المفاوضات.
فيما دفعت موجة تفجيرات شهدتها كابل، وقال عبد الغني إنها دبرت في باكستان، ثم محاصرة طالبان لمدن كبيرة، وسيطرتها لفترة وجيزة على مدينة قندوز في الشمال، البلاد إلى السعي لكسب الدعم الإقليمي.