كشفت وزيرة الثقافة والاتصال الفرنسية فلور بليران، في مؤتمر صحفي عقدته الخميس بالجزائر عقب اجتماع مغلق جمعها برئيس الحكومة الجزائرية عبد الملك سلال، أنه تم خلال اللقاء تحديد ورقة طريق تقضي بإرجاع جزء من ممتلكات الجزائر التي بحوزة فرنسا.
وقالت فلور بليران إن أبرز مطالب الحكومة الجزائرية هو إرجاع مدفع بابا مرزوق التاريخي، مضيفةً: "لقد قمنا بتشكيل مجموعة عمل مشتركة للمضي قدما في إرجاع ممتلكات الجزائر مع مراعاة الجوانب القانونية".
ولم تقدم الوزيرة الفرنسية أي توضيحات عن سبب تأخير فرنسا في تسليم المدفع إلى الجزائر والذي يتواجد بميناء بريست الفرنسي منذ 183 سنة.
ويرتبط اسم المدفع بالتاريخ البحري الجزائري في عصر الدولة العثمانية، ويسميه الفرنسيون بـ"المدفع القنصلي" بعد أن قام حاكم الجزائر أواخر القرن السابع عشر بقذف الطاقم الدبلوماسي الفرنسي الواحد تلوى الآخر في عرض البحر باستخدام بابا مرزوق بسبب إقدامهم على إعدام السفراء الجزائريين آنذاك.
ونال أرشيف الجزائر الثوري حصة كبيرة ضمن جدول أعمال رئيس الحكومة الجزائرية ووزيرة الثقافة والاتصال الفرنسية، حيث أكدت فلور بليران "جدية فرنسا في تسليم أرشيف الجزائر".
كما أعلنت بليران عن توقيع اتفاقيات شراكة بين البلدين في مجال الثقافة والاتصال منها في مجال الكتاب والنشر والسينما مع رغبة في تفعيل اتفاقية الإنتاج المشترك بين الجزائر وفرنسا الموقعة في 2007.
ورأت وزيرة الثقافة والاتصال الفرنسية أن لقاءها بنظرائها في الجزائر كان فرصة أيضا للحديث عن التراث الثقافي الجزائري الذي وصفته بالثري وعن ترميمه وتثمينه لاسيما التراث الأركيولوجي.
وكشفت بليران عن إعلان افتتاح معرض "موسم" المخصص للجزائر قريبا والذي ستحتضنه مدينة مارسيليا الفرنسية بالإضافة إلى معرض آخر سيقام بمعهد العالم العربي بباريس نهاية سنة 2016.
وحسب وزيرة الثقافة فإن مدينة قسنطينة الجزائرية ستكون حاضرة في معرض الكتاب بفرنسا عام 2016.