كشف اللواء بحري أركان حرب، أسامة ربيع قائد القوات البحرية، مؤخرًا عن الميسترال وهي أحدث القطع البحرية التي انضمنت للأسطول البحري المصري، بعد أن وصلت مصر في الشهر الحالي، لافتًا إلى أنها أحدث ما وصل إلى مصر في المجال البحري، حيث أنها تستخدم قدرات برمائية ولديها قدرات دفاعية تؤهلها لتعامل بشكل قوي.
تتعدد المهام والإمكانات التي تتمتع بها سفينة الميسترال، إذ تتمتع السفينة بقدرات هجومية برمائية عالية تستخدم في العمليات الكبيرة، بالإضافة إلى القدرات الدفاعية القوية المزودة بأحدث الرادارات لكشف الأهداف البعيدة والتعامل معها، كما يمكن أن تستخدم في العمليات الإغاثية والإنزالات واعتبارها “مستشفى” بحرية، وتتشابه إمكانات الميسترال مع حاملة طائرات أمريكية، ولكن ثمن وحجم طاقم الطراز الأمريكي LHD يبلغان سدس الميسترال.
تبلغ حمولة “الميسترال” ويبلغ طولها 200 متر وعرضها 32 مترًا، وتبلغ مساحة السطح 5200 متر مربع، ويسع ذلك السطح 16 طائرة مروحية “ثقيلة” أو 35 طائرة مروحية خفيفة، ويمكن أن تستوعب السفينة 4 زوارق صغيرة أو حوامتين كبيرتين، و40 دبابة قوية من طراز “MBT”، بالإضافة إلى 450 مجندًا من الممكن أن يصلوا إلى 900 مجند في بعض العمليات.
ويبلغ طاقم السفينة 180 شخصًا وتمتلك السفينة 69 سريرًا للمرضى، وتسير بسعة 28 كم في الساعة وتبلع سرعتها القصوى 35 كم في الساعة، تضم السفينة منظومة simbadالصاروخية للدفاع الجوي ذلك بالإضافة إلى رشاش من عيار 12.7 ملم.
القوات البحرية المصرية لا تتعامل مع الميسترال
ورغم الحديث الكثير بوسائل الإعلام عن قدوم “الميسترال”، إلَّا أنه لا أحد تطرق لما تقوم به السفينة بشكل حقيقي، حيث يحتاج تشغيل سفينة كالميسترال إلى قدرات معقدة قد تفتقر مصر للقدر الكافي منها، فخبرة مصر محدودة في التعامل مع سفن أصغر بكثير من الميسترال، فأكبر السفن البرمائية العسكرية التي تمتلكها مصر هي 3 سفن إنزال بولندية من نوع “بولونتشي” يبلغ طولها 70 مترًا وسعتها التحميلية 830 طن، في مقابل 200 متر طول و21 ألف طن سعة تحميلية لـ”الميسترال”.
كما أن الدعائم الأساسية للأسطول المصري الذي يعتمد على فرقاطات من أنواع “نوكس” و”بيري” التي تم شراؤها من الأسطول الأمريكي، تستوعب 4 آلاف طن فقط، أما الفرقاطة الفرنسية “فريم” أقرب الفرقاطات للميسترال يبلغ طولها 140 مترًا وتستوعب 6 آلاف طن، فقد أدخلتها مصر إلى أسطولها حديثًا في يونيو الماضي وهي فترة وجيزة لا تستطيع من خلالها مصر أن تكتسب من خلالها خبرة واسعة في إدارة السفن الحربية من هذا النوع الكبير.
القوات البحرية ستستغرق شهورًا للتعامل مع الميسترال
وحول الصفقة البحرية الجديدة التي أجرتها مصر يقول اللواء محمد جندي، الخبير البحري: الميسترال القادمة من فرنسا إلى مصر لها أسلوب تعامل خاص بالعمليات البرمائية، ورغم أن مصر تفتقد من التواجد الحقيقي لمن يشغل الميسترال، إلَّا أن استقدام مصر لها لم يكن بسبب حروب، إنما للعمل على زيادة قدرة مصر الحربية في الوقت الحالي وسط ما تشهده المنطقة من صراعات.
وأكد “جندي” أن القوات البحرية المصرية دائمة التطوير والتقدم، وبالتالي فالاستفادة من الميسترال ستحقق من خلال الخبرة والإمكانيات لرجال البحرية المصرية، لكن ذلك يحتاج إلى مدة تتراوح ما بين السنة لـ3 سنوات من خلال العمل على تدريب العمالة البحرية بشكل واضح.
فيما أكد اللواء علاء عز الدين، الخبير الاستراتيجي، أن مجيء الميسترال ومقاتلات بحرية وجوية جديدة إلى مصر أمر طبيعي لدولة بحجم مصر بين الدول العربية الأخرى، لافتًا إلى أن الجيش المصري أقوى جيش في المنطقة العربية، والقوى الحربية والبحرية والجوية تقاس دائمًا بمعدات الجيش.
وأوضح عز الدين أن رجال البحرية المصرية سيكونون قادرين بشكل أو بآخر على استخدام الميسترال حتى إن لم يكن في غضون الأيام الحالية، فخلال شهور قليلة سيتمكنون من ذلك.