عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه من احتمالات عودة الإرهابيين إلى الدول التي كانوا يقيمون فيها، ومن وجود خلايا نائمة، فضلا عن استمرار عمليات غسل الأدمغة والتجنيد واجتذاب المقاتلين إلى داعش، فيما كشف بيان لوزارة الداخلية العراقية عن اتفاق العراق والاتحاد الأوربي، الخميس، على تأسيس مركز استخباري لتبادل المعلومات والبيانات لمكافحة العصابات الإرهابية.
وذكر بيان لوزارة الداخلية العراقية أن الوزير محمد سالم الغبان، استقبل نائب مدير الاتحاد الأوروبي للخدمات الخارجية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كريستيان بيركر، ورئيس قسم شبه الجزيرة العربية والعراق وإيران جون اوروك ومسؤولين آخرين.
وأشار البيان الذي تلقّت "العربية.نت" نسخة منه إلى أن "الطرفين تبادلا وجهات النظر فيما يخص خطط التعاون لمواجهة الخطر الإرهابي وسبل التصدي لعمليات تجنيد وترحيل الإرهابيين باتجاه العراق وسوريا، لافتا إلى أن "المسؤول الأوروبي شرح الخطط التي تعتمدها بلدان الاتحاد بهذا الصدد".
من جهته، أشار وزير الداخلية إلى "أهمية الانتقال من مرحلة اتخاذ القرارات والتفاهمات إلى الشروع بعمليات إجرائية وخطط عملية وتبادل معلوماتي واستخباري دائم"، موضحا أن "هناك المئات بل الآلاف من الإرهابيين قدموا من بلدان أوروبا، وهناك الآلاف جاؤوا من أكثر من مئة بلد من بلدان العالم دون أن تنجح الكثير من الدول في إيقافهم، ويتم تسهيل مهمة إدخالهم إلى العراق وسوريا عبر تركيا".
وطالب الغبان بـ"تفعيل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وضرورة مراقبة الفضاء الإلكتروني، لأن عمليات الاجتذاب والتجنيد والترحيل تتم بشبكات التواصل الاجتماعي وتقوم بها خلايا في العديد من دول أوروبا الغربية".
وأكدت الوزارة في ختام بيانها أن "الطرفين اتفقا على التعاون الثنائي عبر مشروع يعد له الاتحاد الأوربي، ويتضمن تأسيس مركز استخباري للمتابعة وتبادل المعلومات والبيانات".