أطلقت «شركة التطوير الجوي الدولية» الصينية المملوكة للحكومة الصينية مؤخراً مخططاً جديداً طموحاً للتوسع في أفريقيا، وفق ما أفادت به مجلة «دفانس نيوز» المتخصصة في مجال الدفاع. ويشمل هذا المخطط إنشاء مركز للتدريب على الطيران، ومكتبين إقليميين للتسويق، ومركزين للدعم والصيانة، وثلاثة مخازن لقطع الغيار لتشجيع مبيعات الطائرات المصنوعة من قبل الصين. ويعني هذا التوسع بشكل أساسي دول جنوب أفريقيا وتنزانيا وجمهورية الكونغو، كما يتم التخطيط حاليا لإنشاء مخزنين في زيمبابوي وكينيا. وكان المدير العام لـ«شركة التطوير الجوي الدولية» جانغ جوانغجان قد أعلن في معرض الطيران الصيني 2015 الذي أقيم في بكين الشهر الماضي أن هذه الخطوة تندرج ضمن مخطط أكبر للتوسع أكثر عبر القارة.
وتُعتبر «شركة التطوير الجوي الدولية» شركة تابعة لـ «شركة صناعة الطيران الصينية»، التي تعد واحداً من أكبر مطوري تكنولوجيا الطيران المدني والعسكري في الصين. وكانت الشركة قد ساهمت في تطوير وتصدير عدد من الطائرات العسكرية التي تستخدمها القوات الجوية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني، مثل مقاتلة إف سي 20، وهي النسخة التصديرية لمقاتلة شينجدو جاي 10، ومقاتلة إف سي 1 شياولونج، وهي النسخة التصديرية لمقاتلة جاي إف 17 ثاندر.
«شركة صناعة الطيران الصينية» حاضرة بشكل مهم في سوق الطيران الأفريقي، حيث تقوم عدة بلدان مثل زيمبابوي وزامبيا وإثيوبيا وناميبيا وتنزانيا وغانا ونيجيريا وموريتانيا وجيبوتي بتشغيل طائرات مصنوعة من قبل «شركة صناعة الطيران الصينية». ويشمل هذا طائرات تدريب مزدوجة الاستعمال مثل هوجدو إل 15 والمقاتلة الصينية/الباكستانية المشتركة كي 8 كاراكوروم.
وتقول «شركة صناعة الطيران الصينية» إن 80 في المئة على الأقل من أسطول طائرات التدريب الذي تشعله القوات الجوية الإفريقية هي صينية الصنع. ومن المفترض أن تساعد المنشآت الجديدة التي أنشأتها «شركة التطوير الجوي الدولية» الشركات الصينية على الحصول على حصة أكبر من سوق الطيران الإفريقية. وإذا كانت الشركات الصينية تهيمن على سوق طائرات التدريب في أفريقيا، فإن «شركة صناعة الطيران الصينية» تهدف إلى زيادة صادراتها من الطائرات القتالية. وفي هذا السياق، عرضت الشركة نسخا مطورة من مقاتلات إف سي 1 وجاي إف 17 في كل من معرض الطيران في الصين ومعرض الطيران الحادي والخمسين في باريس.