بدأت في مصر عملية استكشاف علمية عالية التقنية في محاولة للكشف عن المزيد من أسرار الأهرامات وطريقة بنائها.
ويتعاون فريق من الخبراء الفرنسيين واليابانيين والمصريين في استكشاف أربعة أهرامات باستخدام الأشعة تحت الحمراء ومعدات تكنولوجية متقدمة أخرى.
وسوف يبحث العلماء عن غرف سرية، بالإضافة إلى محاولة التوصل إلى المزيد من المعلومات عن طريقة بناء الأهرامات.
يأتي هذا بعدما أقرت السلطات المصرية في الآونة الأخيرة استخدام تكنولوجيا مماثلة في محاولة للعثور على قبر الملكة نفرتيتي، الذي يسود اعتقاد بأنه خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون.
وتشمل عملية البحث الجديدة هرمين في الجيزة و هرمين في دهشور.
وفي مؤتمر صحفي يوم الأحد، قال وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي "هذه المجموعة الخاصة (من الخبراء) سوف تدرس هذه الأهرامات لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على غرف سرية أخرى والكشف عن مزيد من الأسرار".
وأضاف الدماطي "سوف يستخدم هؤلاء المهندسون وعلماء الآثار في دراساتهم تكنولوجيا غير ضارة للأهرامات".
وقال الخبراء إن الدراسة، التي تعرف باسم "مسح الأهرامات"، تمثل في المقام الأول محاولة جديدة لفهم طريقة بناء هذه المعالم الأثرية.
من جهته، قال مهدي طيوبي، المشارك في المشروع ومؤسس معهد الحفاظ على التراث والابتكار ومقره باريس "هذه الفكرة تهدف إلى حل لغز الأهرامات".
وأضاف لوكالة فرانس برس "جرت محاولة مشابهة قبل 30 عاما، لكن هذا المشروع هو الأول على مستوى العالم الذي يستخدم تكنولوجيا متقدمة للغاية في أعمال البحث داخل الأهرامات".
وكانت كثير من البعثات العلمية السابقة قد سعت إلى الكشف عن أسرار الأهرامات، غير أن علماء الآثار لم يتوصلوا حتى الآن إلى نظرية محددة تشرح كيفية بناء الأهرامات.
وهرم خوفو، المعروف أيضا باسم هرم الجيزة الأكبر، هو أطول الأهرامات المصرية وقد بناه ابن الملك سنفرو، مؤسس الأسرة الرابعة (2575-2465 قبل الميلاد)، في حين بنى الملك خفرع، ابن الملك خوفو، الهرم الثاني المجاور.
ومن المتوقع أن يستمر مشروع "مسح الأهرامات" حتى نهاية عام 2016.