أعلن البنتاغون في 27 تشرين الأول/أكتوبر الجاري أن شركة نورثروب غرومان (Northrop Grumman) الأميركية للصناعات الدفاعية فازت بعقد ضخم تزيد قيمته عن 55 مليار دولار لتصنيع القاذفة الجديدة بعيدة المدى التي سيعتمدها الجيش الأميركي. وبعد انتظار طال أشهراً عدّة اكتفت وزارة الدفاع الأميركية بإصدار بيان مقتضب للإعلان عن الفائز بهذه الصفقة الضخمة. وبحسب وكالة فراس برس، من المفترض ان تدخل الطائرة الجديدة الخدمة في منتصف العقد المقبل.
أما في ما يخص ميزات القاذفة الاستراتيجية الجديدة، التي يمكن أن يصل سعر الواحدة منها إلى نصف مليار دولار، فلا تزال محاطة باكبر قدر من السرية. وستكون الطائرة القادرة على حمل السلاح النووي، على الإفلات من الدفاعات الجوية الأكثر تطوراً وعلى حمل كميات أكبر من القنابل والصواريخ لمسافات بعيدة جداً.
تجدر الإشارة إلى أن الطائرة الجديدة التي تحمل في الوقت الراهن اسماً موقتاً هو "قاذفة بعيدة المدى" (Long Range Strike Bomber) ستحل محل قاذفات "بي-52" الجليلة التي شاركت في كل الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة منذ حرب فيتنام، وكذلك أيضا مكان قاذفة "بي-1"، بعدما بلغت هاتان الطائرتان سن نهاية الخدمة.
وكانت المنافسة على تصنيع هذه الطائرة الجديدة شديد بين كل من شركات نورثروب غرومان وبوينغ ولوكهيد مارتين. وفي هذا الإطار، وبحسب وكالة رويترز للأنباء، قالت شركة بوينغ أنها تدرس إمكانية الاحتجاج على هذا العقد ومن المرجح أن تتخذ قراراً في غضون أسبوعين. وأبلغ كريس تشادويك رئيس وحدة الدفاع والفضاء والأمن في بوينغ أن "الشركة تنتظر إجراء المزيد من المناقشات مع سلاح الجو لتفهم أسباب قراره قبل أن تتخذ قراراً بشأن الاحتجاج، مضيفاً أن "برنامج القاذفات الهجومية بعيدة المدى له أهمية حيوية لعميلنا ولهذا البلد وعليه فإننا سندرس بشكل دقيق وواف إمكانية الاحتجاج على منح هذا العقد."