أعلن اللواء أسامة ربيع، قائد القوات البحرية المصرية، الاتفاق مع ألمانيا للحصول على 4 غواصات بحرية من طراز 209 / 1400، مشيراً إلى أن أول غواصة ستنضم إلى الخدمة بالقوات البحرية المصرية آخر عام 2016.
وقال ربيع خلال مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الاحتفال بعيد القوات البحرية والذي يوافق إغراق المدمرة الإسرائيلية "إيلات" يوم 21 أكتوبر العام 1967، إنه سيتم تدريب أطقم من القوات البحرية المصرية على هذه الغواصات يعودون على متنها بحراً، كاشفا أنه تم الاتفاق مع الجانب الفرنسي على إنتاج 4 فرقاطات، 3 منها سيتم بناؤها في مصر، على أن يتم دخول أول واحدة منها الخدمة العام 2017.
وأكد أن هذه المعدات الجديدة والحديثة بجانب حاملتي الطائرات "ميسترال" تمثل إضافة قوية وكبيرة للقوات البحرية المصرية، مشيراً إلى أن هناك أهدافاً استراتيجية تحققها الـ"ميسترال" تشمل عمليات الإنزال البحري على الساحل، أو نقل القوات إلى دول أخرى، أو العمل كمقر للقيادة المشتركة، وكذلك عمليات الإخلاء وتقديم الدعم اللوجسيتي لدولة أخرى منكوبة".
وأشار إلى أن القوات البحرية تمتلك وحدات ذات تقنية عالية للعمل في كل المجالات القتالية المكلفة بها لحماية وتأمين المياه الإقليمية والأهداف الحيوية والاقتصادية بالبحر، لاسيما في قناة السويس، بخلاف دورها في المشاركة في تأمين العملية الانتخابية وتأمين الإشراف القضائي حتى يقوم بمهمته بأفضل حال.
وقال: "إن ملامح المرحلة الحالية تعتمد على استراتيجيتين، الأولى رأسية في التطوير التي تركز على تحديث وتطوير الوحدات البحرية ومنظومات القتال المتوفرة، وأخرى أفقية تتمثل في وحدات بحرية جديدة تم التعاقد عليها وستنضم للقوات البحرية لتغطي مطالب القوات البحرية لتنفيذ المهام المكلفة بها وذلك بالتعاون مع الدول الأجنبية المختلفة، وكذا التصنيع المشترك بالتعاون مع بعض الدول الصديقة كنواة للاعتماد على التصنيع المحلي، وفي هذا الأطار يتم التحديث المستمر في ورش الصيانة والإصلاح على كل ما هو جديد بما يساعد على احتفاظ وحداتنا بكفاءة قتالية ودقة عالية".
وفي شأن التدريبات البحرية المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة، قال إن العديد من هذه الدول تطلب مع مصر تنفيذ تدريبات بحرية مشتركة والتي تعود علينا بالعديد من الفوائد، والتي تتمثل في الاطلاع على أحدث ما وصل إليه العالم في التكنولوجيا والتسليح المتطور والتعرف على فكر الدول المشاركة في التدريب على إدارة الأعمال القتالية والاستفادة من مساعدات التدريب الحديثة والمتقدمة التي قد تكون غير متوفرة لدينا، وتدريب الضباط على أحــدث الوحـــدات البحـريــة في العالم، والتعرف على أساليب التدريب القتالي في البحر.
ورداً على سؤال بشأن الاستفادة من التدريب مع الجانب الروسي، سواء في مصر أو روسيا، قال إن القوات البحرية الروسية من أقوى القوات البحرية عالمياً، لذلك فإن التدريب معها يعطي استفادة كبيرة للقوات البحرية المصرية في شقيها التدريبي والعملياتي، فمثلاً الشق التدريبي يعطي إتقاناً لتنفيذ المهام المختلفة وصقل مهارات ضباطنا وجنودنا على الوحدات البحرية من خلال الاستفادة من التطور في مساعدات التدريب المتوفرة لدى الجانب الروسي، والاستفادة من التدريب في ظروف جومائية مختلفة ومسرح مختلف لدراسة تأثيره على الأسلحة والمعدات، وكذا الإبحار لمسافات طويلة لتدريب الأطقم للإبحار لدولة روسيا والتواجد بالبحر الأسود.
وقال إن الشق العملياتي يهدف لإظهار قدرة القوات البحرية المصرية على التواجد في مناطق بعيدة وتواجد العلم المصري خارج مسرحي الحرب والعمليات، كما أن هذا النوع من التدريبات يمكننا من تنفيذ مهام مشتركة مستقبلية مع الجانب الروسي، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب السلاح والهجرة غير الشرعية، وذلك في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية.
وفي شأن سعي الدول العربية لتنفيذ تدريبات مشتركة مع القوات البحرية المصرية، قال إن فعاليات التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الشقيقة والصديقة تأتي لتبادل الخبرات والتعرف على كل ما هو حديث في أساليب القتال البحري وما يتم تطويره في هذا المجال وصولاً إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي.
وأضاف أن التدريبات المشتركة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الدول حيث تمكن القوات البحرية من دراسة المسرح البحري خارج حدود الدولة، إضافة إلى عمل تناغم بين القوات البحرية للدول العربية مما يساعدها على العمل بيسر وسهولة أثناء العمليات القتالية الفعلية، وقد ظهر هذا في اشتراك القوات البحرية المصرية في فعاليات عملية "عاصفة الحزم".