قالت هيئة أمنية روسية إن روسيا أحبطت "هجوما إرهابيا" استهدف نظام المواصلات العامة في موسكو، دبرته مجموعة من المتشددين، دُرب بعضهم على أيدي مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
وجاء في بيان صادر عن هيئة الأمن الاتحادي إنها تحتجز مجموعة من الأشخاص في موسكو، وأنها صادرت مواد تستخدم في صنع قنابل، كانوا يعتزمون استخدامها في هجوم على شبكة المواصلات العامة المزدحمة في العاصمة الروسية.
وكانت هيئة الأمن الاتحادي قد قبضت الأحد على ثلاثة أشخاص على الأقل في دهم لبناية سكنية في وسط موسكو، حيث عثرت قوات الأمن أيضا على أداة تفجير، وأجلي عشرات السكان من المنطقة.
وتأتي تلك المداهمة عقب تحديد هيئة الأمن لعنوان في موسكو، "حيث يقطن ما بين ستة وعشرة أشخاص، ذهب بعضهم إلى التدريب في معسكرات تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا".
وأضافت الهيئة أن المشتبه بهم عادوا إلى روسيا قبل فترة طويلة من بدء موسكو غاراتها الجوية على سوريا أواخر الشهر الماضي.
ولم يتضح عدد الأشخاص الذين قبض عليهم.
وتظهر صور الدهم التي بثت الأحد على قناة التليفزيون الروسي الرسمية ضباط الشرطة وهم يحملون أكياسا تضم "الأدلة" التي حصلوا عليها من المبنى، ومن بينها غسالة "يمكن استخدامها مكانا للاختباء".
وعثر ضباط الأمن على أداة تتكون من دلو من البلاستيك به مسحوق من الأمونيا والألومنيوم، مع مفجر يعمل بواسطة الهاتف، بحسب ما أفاد به البيان.
وكانت موسكو قد بدأت غاراتها الجوية على سوريا - التي مزقتها الحرب - في أواخر سبتمبر/أيلول في أعقاب طلب من حليفها الرئيس السوري بشار الأسد.
وتقول موسكو إنها تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية"، والجماعات "الإرهابية" الأخرى، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها تقول إن روسيا تقصف مسلحي المعارضة المعتدلة التي تقاتل قوات الحكومة السورية.
وتقول روسيا - التي لا تزال تقاتل متمرديها الإسلاميين في منطقة شمال القوقاز المضطربة - إن 2000 من مواطنيها يقاتلون بين صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية".
وكانت موسكو قد تعرضت لعدة هجمات دموية في يناير/كانون الثاني 2011 عندما قتل متمردون إسلاميون 37 شخصا في تفجير في مطار دوموديدوفو.