أُصيب أربعة فلسطينيين، اليوم الجمعة، في عملية طعن نفّذها مستوطن اسرائيلي في ديمونا، قبل أن تُلقي شرطة الاحتلال القبض عليه.
وقالت شرطة الاحتلال الاسرائيلي، في بيان، إن يهودياً أقدم على طعن شاب فلسطيني (20 عاماً) وأصابه بجروح في الجزء العلوي من جسمه، وجرى نقله إلى المستشفى للمعالجة.
وفي وقت لاحق، أقدم المستوطن ذاته على طعن ثلاثة عمال فلسطينيين آخرين في شارع "بن غوريون" في المدينة.
وعُرف من الجرحى كل من أحمد العزة وسعدي خميس رصرص من مخيم الفوار جنوب الخليل.
واعترفت شرطة الاحتلال بأن خلفية الطعن قومية".
وحوّل الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس، لا سيما بلدتها القديمة ومحيطها، اليوم الجمعة، إلى ثكنة عسكرية تغيب عنها كل مظاهر الحياة الطبيعية.
وفرض الاحتلال، منذ ليل الخميس-الجمعة حصاراً عسكرياً محكماً على المسجد الأقصى، واقتحمه بعد انتهاء صلاة العشاء للتأكد من خلوه من المعتكفين، في الوقت الذي نصبت فيه قوات الاحتلال المتاريس الحديدية على بواباته، وعلى بوابات البلدة القديمة، لمنع من تقلّ أعمارهم عن الخمسين عاماً من أداء صلاة الجمعة في رحابه.
وادعت شرطة الاحتلال أن فرض هذه القيود جاء لوجود "نوايا بالإخلال بالنظام"، مشيرة الى نشر الآلاف من أفرادها في شرق القدس المحتلة ومحيط الحرم القدسي الشريف منذ ساعات الصباح الباكر.
وتوجّه مئتي مصل تفوق أعمارهم الستين عاماً من سكان غزة إلى مدينة القدس المحتلة لأداء الصلاة في الأقصى عبر معبر بيت حانون، فيما دعت حركتا "الجهاد الإسلامي" و"حماس" لمسيرات نصرة للقدس في غزة اليوم.
واضطر مئات المصلّين المقدسيين لأداء صلاة الفجر في الشوارع والطرقات بسبب إجراءات الاحتلال وحصار الأقصى، في حين اعترضت شرطة الاحتلال الحافلات التي تنقل المصلين من التجمعات السكانية من داخل أراضي الـ48، ومنعتها من الاستمرار باتجاه القدس المحتلة.
إلى ذلك أعلن "الهلال الأحمر الفلسطيني" أن إجمالي عدد الإصابات في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلتين، خلال أحداث العنف في الساعات الـ24 الماضية بلغ 351 إصابة.
وتُذكّر الهبة الفلسطينية الحالية بالانتفاضتين الفلسطينيتين اللتين اندلعتا في العامين 1987 و2000.
ويشعر الفلسطينيون بإحباط مع تعثّر عملية السلام واستمرار الاحتلال الاسرائيلي وزيادة الاستيطان في الأراضي المحتلة بالإضافة الى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية.