الأردن زوّد الجيش اللبناني بدبابات وأسلحة
قالت مصادر تابعة لرئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام عن لقائه الجمعة مع جلالة الملك عبد الله الثاني، إن التواصل مع الجانب الأردني دائم، لأن لديه حالة شبيهة بأوضاع لبنان، وإنه يتبادل المعطيات على الدوام معه لنتساعد تجاه الدول المانحة.
ونسبت المصادر إلى سلام قوله إن الفارق يكمن في أن الأردن يتميز بقرار واحد وبتنفيذ واحد فيما نحن الأمور ليست كذلك، وهم استفادوا من البداية من الدعم الدولي. وأشار سلام في دردشة مع الصحافيين إلى أنه حين التقى جلالة الملك السنة الماضية، وكنا نواجه العمليات الإرهابية «تمنيت عليه مساعدة الجيش، ولم يمض شهر إلا وأرسل إلينا دبابات وأسلحة ملبياً طلبنا». وأكد أن الأردن لم يقصر مع لبنان.
وأشار سلام إلى البحث تناول مع الملك عبد الله الوضع السوري الذي يتجه إلى «حالة غير مريحة يتضرر منها الأردن وغيره، لأن عدد النازحين السوريين لديه كبير وهو عليه أن يكون حاضراً للتعامل مع التطورات، خصوصاً أنهم يفعلون ذلك بموقف موحد».
ونقلت مصادر سلام عنه قوله إن «المباحثات تناولت القلق على أوضاع المنطقة وغياب إمكان وضع حد بطريقة جذرية للتطرف والإرهاب الذي تحول إلى أمر واقع»، مشيرا إلى أن «الأردن على مفصل كبير في المنطقة ويعمل دائماً لاستباق الأحداث».
وعلق سلام على كلمة البابا فرنسيس في الجمعية العمومية للأمم المتحدة أول من أمس، معتبراً أنها جاءت محيطة بقضايا البشر وشاملة وتناولت في جزء كبير الحروب التي تسبب معاناة الشعوب، وتميزت بالدعوة إلى لملمة الوضع العالمي». وقال إن زيارته أميركا ونيويورك تحديداً «لها أبعاد، إذ إن الدول الكبرى بحاجة إلى غطاء نظيف بعيد من التلوث السياسي، حيث إن الكثير من الأزمات في العالم تعالج نتائجها وليس مسبباتها، ومنها الهجرة».
وأشار سلام إلى لقائه مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون السكان واللاجئين آن ريتشارد أول من أمس، مؤكداً أنها ترغب في مساعدة لبنان والأردن، وهي لها مكانتها في الخارجية وتعمل لدعم الدولة والقطاع العام، وهي قريبة من الوزير جون كيري وتواصل السعي لتأمين المساعدات. وأوضح سلام رداً على سؤال حول قيام دول غربية باستضافة لاجئين أننا نقول لهذه الدول حين نلتقي المسؤولين فيها إن العبء عليكم قليل مقارنة مع ما نتحمله. ورأى أن المهم ألا يكون قبول النازحين لديهم انتقائياً فيصرون على استضافة المهندس والطبيب فقط.