تعرضت صحفية تلفزيونية هنغارية للطرد من عملها، بعد قيامها بركل لاجئين، بينهم أطفال، أثناء محاولتهم الهروب من الأمن في روزكي، جنوب البلاد.

وتداول ناشطون مقطع فيديو يُظهر مراسلة تلفزيون “إن وان تي في”، وتُدعى بترا لاسزو، وهي “تعرقل بقدمها رجلاً يحمل طفلاً ويركض به محاولاً الفرار من أيدي شرطي فوقع الرجل والطفل أرضاً، في حين ظهرت في مشهد آخر وهي تركل طفلاً كان يركض محاولاً الفرار من الطوق الأمني”.

وبحسب فرانس برس، بثت “إن وان تي في” وهي قناة تلفزيونية تبث عبر الأنترنت ومقربة من حزب “جوبيك” اليميني المتطرف، مشاهد للواقعتين التقطتها كاميرا المصورة نفسها.

وقال رئيس تحرير القناة سابولكس كيسبيرك إن “إحدى الزميلات تصرفت اليوم بطريقة غير مقبولة في نقطة التجمع في روزكي”، موضحاً “تم إنهاء عقد عملها اعتباراً من اليوم، ونعتبر القضية منتهية”.

وحاول مئات المهاجرين اختراق طوق أمني فرضته الشرطة الهنغارية قرب الحدود مع صربيا، وعبر أكثر من 160 ألف مهاجر الحدود الهنغارية بصورة غير مشروعة منذ مطلع العام بينهم 2706 أشخاص وفقاً للسلطات.

اللاجئ الذي اسقطته المصوره الهنغاريه يدعى اسامه عبد المحسن وهو مدرب كرة قدم من دير الزور السوريه 

زعمت مصورة تلفزيونية هنغارية ركلت وعرقلت مهاجرين أثناء محاولتهم الهرب من مطاردة الشرطة أن تصرفها جاء نتيجة خوفها وفزعها من ركض اللاجئين.

وكتبت بيترا لازلو في رسالة نشرت على موقع منو.ات.يو على الإنترنت وهو الموقع الإلكتروني لصحيفة ماجيار نيمزيت “أنا نادمة حقا لما حدث … أنا في صدمة مما فعلت وما حدث معي”، بحسب ما نقلت “سكاي نيوز”.

وقالت إنها فزعت عندما بدأ مئات المهاجرين في الركض باتجاهها وأرادت حماية نفسها.

وفي الوقت نفسه قالت الشرطة الهنغارية إنها استجوبت لازلو باعتبارها مشتبها بها في وقت متأخر أمس الخميس بعد أن طلب مدعون التحقيق بشأن السلوك غير المنضبط.

وأقيلت المصورة التلفزيونية يوم الثلاثاء من قناة الأخبار اليمينية (إن.1 تي.في) والمعروفة أيضا باسم تلفزيون نيمزيتي بعد انتشار تسجيلات فيديو لتصرفاتها في وسائل الإعلام وعلى الإنترنت، بحسب رويترز.

وأظهرت تسجيلات فيديو منفصلة لازلو وهي تركل فتاة وتعرقل رجلا يحمل طفلا عندما كان مئات المهاجرين -معظمهم من اللاجئين السوريين- يهربون من الشرطة على الحدود الجنوبية لهنغاريا مع صربيا.

وقالت المصورة: “لست قاسية القلب ولا مصورة تلفزيونية عنصرية تركل الأطفال … أنا امرأة وأم لأطفال صغار .. فقدت عملي منذ ذلك الحين.. واتخذت قرارا غير موفق تحت تأثير الفزع”.