انضمت الجمعة وحدة كومندوس بحرية جديدة الى القوات الخاصة الفرنسية التي تلعب دورا رئيسيا في مكافحة الارهاب والمصنفة بين افضل القوات الخاصة في العالم.
وسيعلن وزير الدفاع جان ايف لودريان رسميا بعد الظهر انشاء قوة "بونشاردييه"، وحدة الكومندوس الجديدة في البحرية الوطنية خلال زيارة لقاعدة قرب مدينة لوريان في مقاطعة موربيان (غرب).
وستكلف وحدة "بونشاردييه" التي تحمل اسم اميرال فرنسي برز في الحرب العالمية الثانية، مهمة "نشر" المجموعات القتالية على الارض ومساندتها في هجماتها.
وافادت وزارة الدفاع ان انشاء وحدة الكومندوس الجديدة يهدف الى تعزيز حركية القوات الخاصة برا وجوا وهي قوات يقوم نجاحها على عنصر المفاجأة ولا سيما ليلا، من خلال اعطائها وسائل التحرك المناسبة.
ووحدة بونشاردييه التي تعد 150 عنصرا تصبح بذلك اكبر وحدات الكومندوس البحرية التي تعد مجموع 650 عنصرا، وستتمركز مع خمس وحدات كومندوس اخرى في قاعدة لانيستير، مركز وحدات الكومندوس البحرية في منطقة بروتانيه.
اما وحدة الكومندوس السابعة وهي وحدة هوبير فمركزها في طولون في جنوب فرنسا على ساحل المتوسط.
والقوات الخاصة الفرنسية المصنفة بين افضل اربع وحدات خاصة في العالم الى جانب وحدة نايفي سيلز الاميركية والقوة الخاصة الجوية البريطانية وفرقة سبيتسناز الروسية، ستزيد عديدها من ثلاثة الاف الى اربعة الاف عنصر بحلول 2019 مع تزايد النزاعات من افريقيا الى الشرق الاوسط.
والقوات الخاصة تابعة لقيادة العمليات الخاصة وتجمع عناصر خاصة من البحرية والجيش وسلاح الجو وهي تاتمر مباشرة للرئيس فرنسوا هولاند.
وفي مواجهة عدو لا يمكن التكهن بتحركاته ولا حصر مراكز وجوده، يعتمد الاعتداءات والعبوات الناسفة اليدوية الصنع وغيرها من وسائل الحرب "غير المتكافئة"، فان القوات الخاصة التي يراهن عليها رؤساء الدول، تقف منذ عشر سنوات في خطوط المواجهة الامامية من افغانستان الى افريقيا الوسطى ومالي مرورا بالصومال.
والقوات الخاصة السريعة الحركة والتي تتمتع باكتفاء ذاتي في عملياتها مؤهلة تماما لمواجهة هذه التهديدات الجديدة ولو انها تتحرك بالتكامل مع قوات برية وجوية وبحرية اخرى.