مخالب الرابتور الفتاكة، القنابل صغيرة القطر
:GBU-39 Small Diameter Bomb
تم تطوير القنابل صغيرة القطر خلال تسعينات القرن الماضي، لتعطي طائرة الاف22 رابتور الامريكة القدرة على قصف عدة اهداف ارضية عن طريق قنبلة
يتم حملها داخل مستودع الاسلحة الداخلي للمقاتلة الشبحية، و تم تصميم القنابل بحيث تستطيع الرابتور حمل 8 قنابل من هذا النوع دفعة واحدة.
تم استعمال هذا النوع من القنابل لاول مرة سنة 2005، و شاركت في معارك حقيقية اثناء عمليات الدعم الجوي القريب في العراق، في 5 اكتوبر 2006.
و برنامج تطوير القنابل صغيرة القطر تم عقب برنامج MMTD خلال التسعينات.
تهدف القوات الجوية الامركية لصناعة و امتلاك اكثر من 24 الف قنبلة من هذا النوع، لتستعمل على المقاتلات و القاذفات العادية مثل الاف16 و الاف15،
و القاذفات الشبحية مثل الاف22 رابتور و الاف35، نصف ذلك العدد سيكون التسليح الاساسي في مهام القصف الجوي ضد الاهداف الثابتة، مع التذكير انه
يوجد نوع مطور لاستهداف الاهداف المتحركة.
يتميز تصميم القنبلة GBU-39 باعطائها القدرة على قصف الاهداف المحصنة و اختراقها و توفير دقة افضل من قنابل الجدام الامركية السابقة، حيث تم التركيز
على المعدات التكنولوجية لتعزيز مهامها، مثل صمام الانفجار الذي يتيح للقنبلة استحمال ضربات الاختراق قبل ان تنفجر، مواد تفجيرية عالية الطاقة، انظمة
توجيه متقدمة داخلية و اخرى تعتمد على التوجيه باستخدام الاقمار الاصطناعية، و جهاز باحث متقدم، و بذلك تمتلك القنبلة اجهزة توجيه مثاليه تجعلها
توجه القنبلة بطريقة خاصة معتمدة على اتجاهها و سرعة القنبلة مقارنة بسطح الهدف و نوعه، لتوفر لها اكبر قدر ممكن من الاختراق بينما فشلت بقية القنابل
في القيام بذلك، و ستزود القنبلة بجهاز لاقط للمعلومات عن طريق الاقمار الاصطناعية من نوع Rockwell Collins و منظومة مضادة للتشويش من نوع Harris
و جهاز توجيه داخلي من نوع Honeywell، صمام تفجي الكتروني قابل للبرمجة متعدد الخاصيات (انفجار في الهواء، انفجار اثناء الاصدام و انفجار متأخر لمهام
الاختراق) من نوع KDI، مشغل ميكانيكي من نوع HR Textron و عدة اجهزة التكرونية و تكنولوجية اضافية تساهم في زيادة الدقة و القدرة التفجيرية.
كذلك وفرت مؤسسة SRI عدة محطات ارضية مخصصة لمنظومة جي بي اس - GPS من اجل زيادة دقة القنبلة صغيرة القطر من نوع GBU-39 مقارنة بقنابل الجدام و عدة قنابل تقليدية اخرى.
الاجنحة الانزلاقية تعطي القنبلة مدى يبلغ حتى 60 ميل (قرابة 111 كيلومتر) عندما يتم اطلاقها من الارتفاعات العالية دون الحاجة لاي محرك او وقود
مما يساهم في صعوبة رصد القنبلة، اضافة الى القدرة على التحرك و الدوران في زاوية تبلغ 180 درجة.
قطر دائرة الانفجار تبلغ حوال 8 امتار مقارنة ب25 متر لقنبلة جدام تزن 1000 كيلوغرام، و حسب كلام شركة بوينغ المصنعة، فان القنبلة GBU-39 قادرة
على اختراق حتى 5 اقدام من الخرسانة و الحديد المدعم مما يجعلها تنافس القنابل الاخرى من نوع BLU-109.
قنبلة GBU-39 ستكون فعالة جدا عند تقديم الدعم الجوي القريب في الحروب في المناطق العمرانية او المناطق الواسعة، حيث تتميز بالفعالية المطلقة عند
استخدامها في تدمير منظومات الدفاع الجوي في مهام اخماد الدفاعات المعادية، او تقديم الدعم في المعارك على ساحة المعركة، اضافة الى العربات، المباني
المدعمة، المدرعات و الدبابات، المخابئ و التحصينات، مطارات العدو خاصة الممرات الارضية، و مخابئ الطائرات المحصنة اضافة الى منظومات
الدفاع الجوي مثل الصواريخ ارض جو و المدافع المضادة للطائرات.
بينما تنخفض فعلية القنبلة GBU-39 عند استهداف المخابئ المحصنة العميقة الثقيلة التدريع، الاهداف ذات المساحة الكبيرة و الواسعة، و غيرها من الاهداف ذات الحجم
الكبير، حيث ان تلك الاهداف من اختصاص الاسلحة المضادة للتحصينات و المزودة بحجم اخبر من المتفجرات مثل Mk.83 و Mk.84 وBLU-118
و BLU122 و المنضمة حديث ام القنابل MOAB.
ال GBU-39 عند ضرب هدف محصن
الخصايات التقنية لل GBU-39 :
القطر: 0،19 متر
الطول: 1.80 متر
الوزن: 129 كيلوغرام
الرأس الحربية: رأس خارقة للتحصينات مصنوعة من الفولاذ مزودة بشحنة متفجرة تزن 22 كيلوغرام
انظمة التوجيه: متعددة، منها انظمة داخلية، توجيه باستعمال الاقمار الاصطناعية و باحث.
نسبة الخطأ: غير معروفة لكن اقل من قنابل الجدام
المدى: حوالي 120 كيلومتر
الاختراق: حتى 6 اقدام من الخرسانة المسلحة
الطائرات الحاملة للقنبلة:
F-15E Strike Eagle
F-16 Fighting Falcon
F-22 Raptor
F-35 Lightning II
A-10 Thunderbolt II
F-117 Nighthawk
B-1 Lancer
B-2 Spirit
B-52 Stratofortress
:GBU-53 Small Diameter Bomb
القنبلة صغيرة القطر من نوع GBU-53 من انتاج شركة رايثون-Raytheon الامركية، هي قنبلة حديثة في طور التطوير، سيتم تزويدها بباحث متعدد المهام في مقدمتها
و 2 روابط لوصلات البيانات (داتا لينك)، و ستدخل خط التصنيع الفعلي سنة 2017، حيث تم تقرير صناعة اكثر من 17 الف قنبلة من هذا النوع،
حيث 12 الف قنبلة ستدخل الخدمة مع القوات الجوية الامركية، و 5 الاف قنبلة للعمل مع القوات البحرية الامركية و قوات مشاة البحرية.
و تتميز بتصميم مختلف عن قنابل GBU-39 ، حيث ان الاخيرة صممت لضرب الاهداف و المواقع الثابتة خاصة المحصنة بشكل خفيف، بينما القنبلة الحديثة GBU-53
صممت لضرب الاهداف العسكرية المتحركة، خاصة العربات الخفيفة و ثقيلة التدريع، و باختصار شديد، فال GBU-53 هي قنبلة انزلاقية مشابهة جدا للصاروخ
الامريكي الشهير AGM-65 Maverick ، لكن مع امتلاك القنبلة لرأس باحث اكثر مرونة و مقاومة للتشويش.
انظمة التوجيه الخاصة بالقنبلة تمزج بين الرأس الباحث، و انظمة التوجيه الداخلي و بالاقمار الاصطناعية، و التوجيه عن طريق قناة ثنائية لتلقي المعلومات
(داتا لينك)، حيث توفر القناة الاولى الاتصال مع الطائرة و القناة الثانية الاتصال مع القاعدة الارضية، مما يعطيها القدرة على استهداف الاهداف المتحركة.
باحث القنبلة الثلاثي به نظام توجيه نصف نشط ليزري، نظام راداري MMWI و نظام توجيه حراري غير مبرد ليعزز دقة القنبلة بشكل كبير جدا و قدرتها
في مواجهة التوجيه و التدابير المضادة، نظام التوجيه الليزري يتيح توجيه القنبلة عن طريق الطائرة او فريق ارضي مزود بموجه ليزري ضد الاهداف الثابتة
و المتحركة، التوجيه الراداري و نظام التصوير الحراري يعطي للقنبلة خاصية اطلق و انسى في كافة الحالات الجوية على الرغم من ان الضباب الكثيف
قد يؤثر على منظومات التوجيه الراداري MMWI و الحراري.
تصميم الرأس الحربية يعطي القنبلة القدرة على استهداف الاهداف الارضية، المباني المحصنة، الطائرات الموجودة على الارض، حيث يدمج بين حشوة مشكلة
مع الانفجار و الشظايا، كذلك القنابل تتميز بالفاعلية الشديدة ضد منظومات الدفاع الجوي مثل البطاريات الصاروخية، و الاهداف البحرية كذلك مثل السفن
الحربية، اثناء عمليات التطور تم تصميم رأس حربية خاصة تعطيها القدرة على استهداف و تدمير دبابات القتال الرئيسي.
القنبلة مصممة لتعمل على طائرات F-15E و لاحقا طائرات F-35، بينما حجمها و وزنها مصمم اساسا لتناسب طائرات الاف22 رابتور التي تستطيع حمل حتى
8 قنابل من هذا النوع.
حمولة الرابتور من القنبلتين:
عند استهداف هدف بحري:
المصادر: