يجري في روسيا العمل على تصميم غواصة بلا طاقم، تحمل سلاحا نوويا. جاء ذلك في خبر لصحيفة "واشنطن بوست" The Washington Post ، استنادا إلى مصدر في المؤسسة العسكرية الأمريكية، فضَّل عدم الكشف عن اسمه
تفيد معلومات الصحيفة، أن سلاح هذه الغواصة يمكن استخدامه في حال نشوب نزاع نووي بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لمهاجمة الموانئ الأمريكية ونقاط مرابطة الغواصات النووية الاستراتيجية. ويضيف المصدر أن برنامج صنع هذه المنظومة من السلاح يحمل اسم "كانيون" (الفج).
ضابط في القوات المسلحة الأمريكية، لم يفصح عن هويته، صرح للصحيفة أن "هذه غواصة بلا طاقم، ذات سرعة عالية ومدى إبحار كبير"، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن تجسيد هذه الفكرة، ولو على مستوى النموذج الأولي، لن يتم قبل بضع سنوات، على أقل تقدير.
ويشار في هذا الصدد إلى أن الغواصة بلا طاقم ستحمل صواريخ برؤوس نووية تقدر قوتها بعشرات الميغاطن، وقادرة على تدمير مدينة بكاملها.
في كانون الأول/ ديسمبر عام 2014 نشرت وكالات الأنباء الروسية استنادا إلى مصادر لم يكشف عنها، خبرا يفيد أن العمل جار في روسيا لصنع "روبوتات غواصة قادرة على تدمير مجموعات حاملات الطائرات التابعة للعدو". وترددت آنذاك أنباء عن أن تصميم هذا النمط من السلاح سينجز في العام 2016.
صيف العام 2014، قال القائد العام للأسطول الحربي الروسي، الأدميرال فيكتور تشيركوف، إن خطط إعادة التسليح تأخذ بالاعتبار مهمة دمج المنظومات الروبوتية المستقبلية أسلحة الغواصات النووية وغير النووية، متعددة الأهداف. وأن هذه المهمة سوف تنفذ.
ونضيف في هذا السياق، أن مثل تلك التصاميم كانت قد أدرجت في البرنامج الحكومي لإعادة التسليح حتى العام 2020. وفضلا عن ذلك، تقوم وزارة الدفاع بتنفيذ برنامج آخر باسم "تصنيع المعدات الحربية الروبوتية المستقبلية حتى العام 2025"، وتعمل على إعداد مبدأ استخدام منظومات الروبوت التقنية للمرحلة حتى العام 2030.
وهذا كله يفترض، فضلا عن الأعمال التقنية، إعداد معايير الاستخدام، وأنظمة المتطلبات الخاصة بالمعدات الروبوتية الحربية.