- منجاوي كتب:
- ﻷرتب بعض الافكار و لنرى رأي الاخوة:
1- الجيش السوري لن يستطيع حسم الحرب و ارجاع سوريا موحدة تحت حكم الاسد. و هو يلعب على التعادل و الخروج المشرف. نفس الكلام بالنسبة للمعارضة، و التي لن تستطيع الحسم بسرعة بدون دعم جوي او حماية جوية.
2- الاردن لا يقبل بأي سيناريو يترك متطرفين اسلاميين على حدوده (نصرة او داعش). و لكن قدرة الاردن على التحكم بالامور ضعيفة للظروف و بالقصد. فالشيء الوحيد الذي جعل الاردن يهدد بالتدخل عسكريا هو سقوط درعا بيد جبهة النصرة، و قد تفهم الثوار السوريون ذلك و سحبوا كل عناصر النصرة من تلك المناطق.
3- تركيا همها الاول ان لا تقوم دولة كردية على حدودها، و لو اضطرت ان تحتل شمال سوريا او تعمل دويلة هناك تسلمها للسنة فسوف تفعل.
4- كل الغرب يجمع على ان الاسد سوف يخرج اما بالسياسة (فترة انتقالية و يخرج) او عسكريا.
5- روسيا لو ارسلت 20 الف مقاتل فلن يغير هذا من الامر شيئا قبل سنوات طويلة على احسن تقدير و هناك خطر ان تصبح محرقة للجيش الروسي.
مع اخذ كل هذه العوامل. ستكون فعلا معجزة لو انتهت الامور بسوريا موحدة (مع او بدون الاسد). و اتصور السيناريو الليبي هو الاقرب.
اتفق في معظم ماذكرته :
- الوضع العسكري في الارض هو تقريبا وصل الى مرحله الجمود والاستنزاف للطرفين
امكانيه الحسم العسكري تتراجع من قبل كلا الطرفين
- الاردن " كدوله " سيكون تأثيره ضعيفا على الاحداث , لكن الاردن كحليف للولايات المتحده سيكون بوضعيه خطره اذا ما تسلمت فصائل اسلاميه متشدده السيطره على المناطق السوريه المتاخمه للاردن
وبالتالي لا اعتقد ان الولايات المتحده سترضى ان تبقى الاردن في وضعية محاصره شرقا وشمالا
- تركيا كل همها منع قيام دوله كرديه شمال سوريا
لكنها لن تجازف بدعم اي دويله سنيه شمال سوريا !!
ببساطه هنالك علويين في جنوب تركيا , وهؤلاء صامتين لان الحكومه التركيه لازالت لم تعبر عن رغبتها باسناد هكذا دويله
اضف الى ذلك فان تراجع الدعم الداخلي في تركيا لنظام اردوغان , دفع الاخير الى القيام بخطوات لاعادة الاعتبار لنفسه وتصحيح مساره !
فتركيا قامت ولاول مره بضرب اهداف لداعش , ولم يحصل هذا الا بعد تراجع حزب العداله والتنميه في الانتخابات الاخيره
ارى ان دور تركيا بدأ بالتراجع في سوريا , واضحت تركيا مشغوله حاليا باوضاعها الداخليه والحرب التي انلعت من جديد مع حزب العمال الكردستاني
من يلعب الان في الساحه السوريه هي ايران من جهة وبعض الدول العربيه من جهة اخرى !!
والصراحه ارى ان الروس والامريكان لو توصلوا الى تسويه ما في سوريا , فان جميع الدول الاقليميه التي تلعب الان في الساحه السوريه ستنصاع لبنود هذا الاتفاق
الولايات المتحده بدأت تدريجيا تبدي مرونه , واخذت تراجع سياساتها الداعمه للمعارضه
الروس من جانبهم اخذوا يلمحون الى انهم مرنين لكنهم متمسكين بمصالحهم في سوريا
اذن ارى ان الطرفين قد يكونان حاليا اقرب من اي وقت مضى للبحث في سبل جديه للتوصل الى اتفاق في سوريا
لكن قد يكون تردد الولايات المتحده مرده لاسباب " داخليه واقليميه " :
1- الرئيس اوباما في فترته الثانيه , من الناحية النظريه فانه اكثر قدرة الان على انجاز تسويه في سوريا مع الروس
لكنه ابرم قبل شهور اتفاقا مثيرا للجدل لحل مشكلة البرنامج النووي الايراني مما ادى الى اغضاب الكونغرس واللوبي الاسرائيلي والدول العربيه الحليفه للولايات المتحده
لذلك لايريد اوباما ان يثير الجدل مرة ثانيه خلال فتره قصيره
ولهذا الامر فهو متردد حاليا في موضوع سوريا
2- السبب الثاني متعلق ايضا باسباب داخليه , الديمقراطيون يريدون ان لايخسروا الرئاسه
وبالتالي فهم لايشجعون الرئيس اوباما على اتخاذ خطوات جدليه خلال الفتره القليله القادمه خوفا من فقدانهم الدعم اللازم للفوز في الانتخابات وربما يفضلون الابقاء على الوضع لحين مابعد الانتخابات القادمه " نوفمبر 2016 "
وربما ستكون التسويه في سوريا هي المهمه الاولى للاداره الامريكيه القادمه