حذرت السلطات التونسية من مؤامرة لتفجير سيارات مفخخة في العاصمة تونس، ومنعت حركة السير في بعض الشوارع الرئيسية، حسب وكالة الأنباء التونسية.
وقالت وزارة الداخلية إن تقارير الاستخبارات التي حصلت عليها أشارت إلى أن بعض المراكز الاستراتيجية قد تكون مستهدفة لكنها لم تقدم معلومات إضافية.
وقال مصدر في وزارة الداخلية لوكالة الأنباء التونسية "أُعطِيت أوامر لتكثيف الدوريات الأمنية وعمليات البحث من قبل الشرطة والجيش في بعض المناطق من العاصمة وفي بعض الأحياء بالضواحي".
وأغلقت السلطات الأمنية شارع الحبيب بورقيبة وشوارع رئيسية أخرى.
وفرضت السلطات التونسية حالة الطوارئ في وقت سابق من هذه السنة في أعقاب هجوم مسلحين على متحف باردو في العاصمة في مارس/آذار والذي أدى إلى مقتل 21 سائحا وعلى موقع سياحي في مدينة سوسة في يونيو/ حزيران، وأدى إلى مقتل 38 سائحا أجنبيا.
وينفذ مسلحون من حين لآخر هجمات على قوات الأمن في بعض المناطق النائية من البلد لكنهم لم يحاولوا سابقا تنفيذ هجمات بسيارات مفخخة.
وغادر تونس أكثر من 3000 تونسي بهدف المشاركة في الحرب إلى جانب المجموعات المسلحة في سوريا.

منعت السلطات التونسية حركة السير في عدد من الشوارع الرئيسية في العاصمة تونس، خاصة بشارع الحبيب بورقيبة وبعض الشوارع القريبة منه، وذلك بعد ورود تحذيرات بإمكانية تفجير سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة بالقرب من بعض المراكز الاستراتيجية، حسب ما نقلته وكالة الأنباء التونسية عن مسؤول أمني.

ولم يسبق لتونس أن شهدت هجمات إرهابية بسيارات مخففة، غير أنها عانت من مجموعة من الضربات الإرهابية، آخرها ما حدث شهر يونيو/حزيران عندما قُتل 39 سائحًا في مدينة سوسة الساحلية. وقد أكد المسؤول الأمني أن المعلومات التي حصلت عليها الاستخبارات التونسية تؤكد وجود هذا المخطط لضرب العاصمة.

وشهدت العاصمة التونسية اليوم تكثيفًا للدوريات الأمنية وعمليات تمشيط واسعة، كما تمت مباشرة الكثير من الإجراءات الأمنية تحسبًا لتسلل سيارات أو أشخاص مشكوك في أمرهم، وذلك في فترة تزايدت فيها حالات الاعتقال التي تقوم بها وزارة الداخلية بين صفوف أشخاص تقول إن لهم علاقة بالتنظيمات الإرهابية.

هذا وقد نقلت عدد من وسائل الإعلام التونسية، عن مصادر من وزارة الداخلية التونسية، وصول ذبذبات من إذاعة تابعة لـ"داعش"، تحمل اسم "البيان"، إلى الجنوب التونسي، وبالضبط جزيرة جربة السياحية. وتسري شكوك في أن هذه الإذاعة تبث من مدينة زوارة الليبية، وهي فرع لإذاعة تحمل الإسم نفسه في الموصل بالعراق.

وحسب الأنباء الموجودة، فإن وزارة الداخلية تعمل على منع وصول ذبذبات هذه الإذاعة إلى التراب التونسي، خاصة وأنها تبث خطابات تحريضية تحث الشباب على الجهاد وعلى الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية، وذلك في وقت لم تصدر فيه وزارة الداخلية التونسية أيّ بلاغ حول الأمر.

المصدر