هل تتجاوز مصر وإثيوبيا أزمتهما حول سد النهضة ؟

مشرف

أكــدت وزارة الخارجية الإثيوبية أنها تسلمت طلبا من الحكومة المصرية باستئناف المحادثات الثلاثية بينها ومصر والسودان حول سد النهضة، وكانت المفاوضات قد علقت شهر يناير الماضي بعد أن فشل الأطراف في الوصول إلى اتفاق حول النقاط الخلافية العالقة بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة.

التحفظات المصرية حول السد تتركز حول أثره على أمنها المائي وحقوقها المكتسبة في ماء النيل وتخشى أن تؤثر سلبا على إنتاج الكهرباء في السد العالي وعلى احتياجاتها المائية للزراعة، الطلب المصري باستئناف المحادثات لا
يأتي من فراغ ولكنه جاء نتيجة لاتفاق على مستوى القمة حدث على هامش مؤتمر القمة الإفريقي المنعقد في مدينة مالابو عاصمة غينيا الاستوائية بين رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اتفقا خلاله على تجاوز خلافاتهم عبر حوار هادف ويتسم بالمرونة ويعلي من مستوى التعاون وعلى ضوء ذلك قرر الرئيس المصري الإشراف بنفسه على ملف مياه النيل ومحادثاته وابتدار الحوار الذي تم الاتفاق عليه.

ينتظر أن تكون النقطة الأولى في أجندة الحوار المرتقب والذي ينتظر أن يلتئم خلال شهر أغسطس في الخرطوم هي تفعيل نشاط اللجنة الفنية الثلاثية الممثلة لإثيوبيا والسودان ومصر وهي كانت من نقاط الخلاف في اجتماع يناير الماضي إذ اقترحت مصر أن تضم اللجنة بجانب الدول الثلاث خبراء دوليين ورفضت إثيوبيا إشراك خبراء أجانب معتبرة أن دور الخبراء الأجانب قد انتهى إذ إنه تم تكليفهم بإعداد دراسة حول السد وقد أكملوها وسلموها وبات أمر تنفيذ توصياتهم مهمة الدول الثلاث دون حاجة لإسهام خارجي ويبدو أن مصر قد تخلت الآن عن مطلبها بإشراك خبراء أجانب وستعتمد على خبراء الدول الثلاث، الخبراء الدوليون في تقديرهم الفني كانوا قد أوصــوا بإكمال الدراسات الجيولوجية والهايدرولوجية المتعلقة بالسد لأن الدراسات الحالية ناقصة هذا هو المدخل التي ستطرح من خلاله مطالبها للاطمئنان أولاً على سلامة تصميم الخزان وأمانه وثانياً على تحديد علمي لآثاره الجانبية واحتمالات تأثيره على مصر سواء بالنسبة لمياه الري أو إنتاجها الكهربائي من السد العالي، إثيوبيا من جانبها تميل لحل وسط حول الخبرة الأجنبية بأن يتولى خبراء السودان ومصر وإثيوبيا المسؤولية كاملة ولهم الحق في أن يتعاقدوا مع مؤسسات دولية لإجراء دراسات في جوانب محددة ووفق تفويض تقره البلاد الثلاثة وربما يكون هذا الحل مرضيا لكافة الأطراف.

مصر تريد أن تطمئن إلى سلامة وأمان السد وذلك بالتأكد من أن القاعدة الصخرية قادرة من الناحية الجيولوجية لتحمل سد بهذا الحجم وهذه الضخامة وأنه غير مهدد بالانهيار وإغراق دول الحوض ومصر تريد أن ترى بناء أنموذج (موديل) للخزان لحساب تأثيراته على دولتي المعبر والمصب مصر والــســودان وأن تبحث احتمال تقليل ارتفاعه ومخزونه من المياه كما تريد أن تقف على إجراءات تشغيله والمدة المحددة لملء بحيرته وهذه قضية السؤال المحوري الذي يواجه اللجنة الثلاثية التي تجتمع هذا الشهر هو هل تستطيع إثيوبيا أن تقدم من التنازلات ما يقنع مصر بأن أمنها المائي لن يضار، وأن تدخل على إجـراءات تشغيل الخزان ما يضمن انسياب المياه المطلوبة للحفاظ على الإنتاج الزراعي المصري في مستوياته الحالية خاصة في مرحلة ملء بحيرة الخزان لأن هذه هي الفترة العاجلة والحرجة، السد سيخلف وراءه بحيرة ضخمة داخل الأراضي الإثيوبية تحتاج إلى أربعة وسبعين مليار متر مكعب من المياه لملئها وإذا أصرت إثيوبيا على ملئها خلال فترة قصيرة -المقترح الإثيوبي ست سنوات- فإن ذلك يعني أن الكميات المتدفقة نحو مصر والسودان ستقل بأكثر من اثني عشر مليارا كل عام وعلى مدى ست سنوات وهذا فاقد كبير لن تحتمله مصر وسيُلحق بها ضررا محسوسا وسيؤثر أيضاً على نصيب السودان، أما إذا تم ملء البحيرة على مدى طويل -خمسة عشر عاما مثلا- فإن الفاقد السنوي بالنسبة للبلدين فلن يتجاوز الخمس مليارات وهذا فقد يمكن بشيء من التدبير احتماله، إضافة لهذا لا بد من إشراك مصر والسودان في إجراءات إدارة تشغيل الخزان وحسابات مياهه بشكل يومي ضمانا لمصالح البلدين، وكانت إثيوبيا في مرحلة سابقة تقترح أن يكون الخزان تمويلا وإدارة شراكة ثلاثية فهل هذا المقترح مطروح الآن؟

عندما يلتئم اجتماع اللجنة الثلاثية سيتضح ما إذا كان قد حدث تغيير في المواقف يتيح فتح صفحة جديدة من التعاون الثلاثي أم ستستمر المواجهة التي تفتح الباب لحرب المياه في حوض النيل!!

المصدر

رقيب أول

مصر تحاول كسب ود اثيوبيا وانهاء الخلاف حول موضوع السد

أنظرو إلى هذا الخبر

افتتح جراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب، وسفير مصر لدى إثيوبيا محمد إدريس وحدة العناية المركزة لجراحات القلب فى مستشفى بلاك ليون بأديس أبابا، والتي تم تجهيزها بالتنسيق والتعاون مع الدكتور مجدى يعقوب وبتمويل من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية.

المصدر

ربما الآن علينا انتظار إشارة من اثيوبيا

مشرف

Atlas Lion كتب:: مصر تحاول كسب ود اثيوبيا وانهاء الخلاف حول موضوع السد

أنظرو إلى هذا الخبر

افتتح جراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب، وسفير مصر لدى إثيوبيا محمد إدريس وحدة العناية المركزة لجراحات القلب فى مستشفى بلاك ليون بأديس أبابا، والتي تم تجهيزها بالتنسيق والتعاون مع الدكتور مجدى يعقوب وبتمويل من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية.

المصدر

ربما الآن علينا انتظار إشارة من اثيوبيا

اضف الى ذلك دعوه مصريه لاقامة مباراة وديه بكرة القدم بين منتخب مصر واثيوبيا لترطيب الاجواء

المصدر

لكني اعتقد ان الامر معقد ولايمكن حله بهذه الوسائل فقط فسد النهضه تقف ورائه قوى اقليميه ودوليه

عريف أول

الموضوع معقد ويصعب فهم تصرفات الجانبين
فربما تكون تصرفات مصر محاولة حقيقية لكسب ود اثيوبيا
وربما تكون خدعة لصرف تفكيرهم عن الحل العسكري......
علي كل حال لا اعتقد ان الموضوع سينتهي بهذه السهولة بمجرد افتتاح مركز للقلب او اقامة مباراة كرة قدم
فالموضوع لا يخص مصر واثيوبيا فقط
وكما قال الاخ قتيبة هناك اطراف تلعب في الخفاء
تحياتي

ملازم أول

الخطر فى ان اثيوبيا تريد كثب اكبر وقت ممكن لتكملة السد

القيادة العامة

ali niss كتب:: الخطر فى ان اثيوبيا تريد كثب اكبر وقت ممكن لتكملة السد

إذا أكملت السد يا علي فإن موقف اثيوبيا سيتقوى و ستتغير لهجتها و ترفع سقف المطالب.
المشكل عويص فعلا.

عريف أول

القوة فقط لاغير ، المفاوضات تكسب الأثيوبيين الوقت ومرور الوقت عامل لصالحهم.

انت تطالب بحقوقك الخاصه وحقوقك لاتخضع لمفاوضات !

ملازم أول

كان الله فى عون السودان اخى إنظباطي فهو يقع ما بين الحلم الاثيوبى و الخوف المصرى

مشرف

مرحبا

للاسف سد النهضة ليس السد الاول الذي يتم بنائه و يقطع الماء عن البلاد العربية فمثلا سد تيكيزي الذي تم بنائه على مجرى نهر عطبرة احد روافد النيل يبتلع من حصة مصر و السودان المائية رغم انها اصغر بكثير من سد النهضة لكنها اعطت الضوء الاخضر لاثيوبيا للاستمرار في مخططاتها

بالتوفيق

» مصر ستطرح على إثيوبيا تعديلات على سد النهضة
» انطلاق الجولة الرابعة لمفاوضات سد النهضة
» توقيع تاريخي على وثيقة "سد النهضة" بالخرطوم
» الصوارمي:معركة قوز دنقو لم تتجاوز نصف الساعة
» إثيوبيا تعلن انتهاءها من بناء 70% من سد النهضة

هل تتجاوز مصر وإثيوبيا أزمتهما حول سد النهضة ؟

هل تتجاوز مصر وإثيوبيا أزمتهما حول سد النهضة ؟

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة