تثبت المملكة العربية السعودية من جديد قدرتها على التقوق الجوي واليوم تؤكد أنها قادرة على دعم قطاع المروحيات وصيانته ودعمه محليا. فقد وقّعت شركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران و شركة السلام للطائرات في 26 آب/أغسطس عقدا مع شركة بوينغ لإنشاء مركز دعم للطائرات العمودية في المملكة العربية السعودية. سيتم إنشاء مراكز هذا المشروع المشترك في مدينتي الرياض وجدّة ليؤمّن الصيانة والدعم ضمن السعودية لأسطول طائراتها العمودية المتنوعة.
وقالت رئيسة قسم الخدمات العالمية في شركة بوينغ، ليان كارت "بوينغ تبحث دائما عن وسائل مبتكرة لتقدم لزبائنها أفضل أنواع الخدمات والدعم". وأضافت :" إن مركز دعم الطائرات العمودية السعودي يأتي نتيجة عقود من الشراكة مع المملكة. ستكون القدرات العسكرية السعودية ثروة وطنية عندما يتم تشغيلها كاملة وهذا سيعزز جاهزية أفراد الطائرات العمودية و الأسطول " .
ومن خلال التعاون بين الشركتين السعوديتين، ستستطيع هذه الشركات التركيز على توسيع سوق العمل السعودي وخلق فرص عمل للقوى العاملة، وتطوير المهارات التقنية للعمال المحليين و الإنخراط أكثر وأكثر في قاعدة الإمداد الفضائي السعودي.
كما قال مدير شركة بوينغ في السعودية، أحمد جزار " هذا التعاون يجمع خبرات ثلاث شركات عالمية لدعم القطاع المحلي في السعودية". وأكد أنه من خلال انخراط الصناعة السعودية في هذا المجال، " نحن نساهم في إيجاد فرص عمل جديدة تساعد في تشجيع أكبر للكفايات في المملكة العربية السعودية."
وهذا التعاون المشترك سيكون إحدى الدعامات الأساسية لمنصات مروحيات الدفاع والمروحيات التجارية السعودية نذكر منها أباتشي من طراز AH-64 و شينوك من طراز CH-47 و AH-6i من صناعة شركة بوينغ.
وبحسب نادر الخلاوي الرئيس التنفيذي لشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران SAEI ، " هذا المشروع سيقوي وينوّع المهارات الوطنية للملكة وسيزود القوى العاملة في شركتنا باستثمار طويل الأمد مما يساهم في تحقيق أهداف المملكة من التمركز والنمو الإقتصادي و نقل هذه الصناعة إلى داخل المملكة." و أكمل أن " هذه القدرات التي يتم إنتاجها ضمن السعودية هي مفخرة لها لانها مصممة لتناسب الطلب المتصاعد لاسطول المملكة من المروحيات المدنية والعسكرية الذي يتم تطويره."
ومن ناحيته أكد رئيس شركة السلام للطائرات محمد فلاته " السلام فخورة كونها جزء من هذا التعاون المشترك الذي يعتبر قيمة مضافة لصيانة ودعم الطائرات العمودية في المملكة". وأكد أن هذا المشروع سيساهم في خلق فرص عمل لأبناء السعودية في هذا القطاع السريع النمو".
أما بنود العقد فلم ينتهي العمل عليها بعد. ومن المتوقع أن يبدأ العمل بالعقد في أواخر عام 2015 أو بداية 2016 .
وتجدر الإشارة أن هذا التعاون ليس الأول من نوعه بين شركة سعودية وشركة بوينغ العالمية للطائرات. فإن شركة السلام رائدة في هذا المجال فهي منذ عام 1989 تقوم بشراكة مع بوينغ تنقل من خلالها التقنية المتقدمة في مجال صناعة الطائرات وتأمين خدمات المساندة لصانة الطائرات العسكرية وتشغيلها.