السعودية "راضية عن التطمينات" الأمريكية بشأن الاتفاق النووي مع إيران
عبرت السعودية عن "رضائها عن التطمينات" الأمريكية بأن الاتفاق النووي مع إيران لن يعرض دول الخليج للخطر.
وفي تصريحات عقب مباحثات الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل السعودي الملك سلمان، قال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي إن بلاده تعتقد بأن الاتفاق سوف يسهم في تحقيق أمن واستقرار الشرق الأوسط.
وجاء لقاء أوباما وسلمان، في البيت الأبيض الجمعة، وسط حالة توتر شابت العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة بسبب الاتفاق. وكثيرا ما انتقدت السعودية الاتفاق واعتبرته مهددا لدول الخليج والشرق الأوسط.
وزيارة سلمان لواشنطن هي الأولى منذ توليه عرش الحكم في السعودية في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
وكان الاتفاق النووي مع إيران أحد القضايا الرئيسية في المباحثات بين أوباما وسلمان.
ووقعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا الاتفاق النووي مع إيران في شهر يوليو/تموز الماضي.
ووُصف الاتفاق بأنه سوف يحد كثيرا من البرنامج النووي الإيراني بما يضمن عدم استغلال إيران قدراتها النووي في تصنيع سلاح نووي.
وقال الجبير إن "ملك السعودية راض عن هذه التطمينات (الأمريكية) بعد أن قضت الشهرين الماضيين وهي تجري مشاورات مع حلفائها."
وأضاف "نعتقد بأن هذا الاتفاق سوف يسهم في الأمن والاستقرار في المنطقة."
ويقضي الاتفاق النووي برفع العقوبات المفروضة على إيران منذ سنوات، ما يعني رفع التجميد عن الكثير من الأرصدة الإيرانية في الخارج وإنهاء القيود على المؤسسات المالية والنفطية الإيرانية.
وعبر الجبير عن الأمل في أن تستخدم إيران الأموال التي سوف تتدفق عليها بعد رفع العقوبات في تحقيق التنمية وليس الانخراط فيما وصفها بـ "أنشطة شائنة في المنطقة."
وتخشى دول الخليج من أن الاتفاق قد يسمح لإيران باكتساب السلاح النووي في نهاية المطاف.
كما تخشى دول الخليج من أن رفع العقوبات عن إيران من شأنه أن يسمح لها بتوسيع نفوذها إلى المجموعات المتشددة في منطقة تعاني أصلا من الاضطراب وعدم الاستقرار.
وحسب الحبير، فإن أوباما وسلمان ناقشا أيضا التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق والوضع السياسي في هذين البلدين.