قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون إن طيارين إسرائيليين تدربوا مؤخرا مع نظرائهم العرب في الولايات المتحدة، في إشارة إلى مناورات كان مسؤول أمريكي أكد بأنها شملت طائرات أردنية.
وجاءت تصريحات يعالون الثلاثاء 2 نوفمبر/ تشرين الثاني بعد إعلان إسرائيل أن قواتها الجوية ساعدت في تحديد موقع طائرة الركاب الروسية التي تحطمت في سيناء المصرية السبت الماضي.
ويبدو أنه بعد انزعاج إسرائيل من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى، وأملا في تجاوز محادثات السلام مع الفلسطينيين التي وصلت إلى طريق مسدود من خلال مشاركة إقليمية أوسع، قد دفعها إلى التلميح إلى تمتعها بـ "علاقات سرية مزدهرة" مع بعض القوى العربية.
وأشار يعالون إلى مشاركة بلاده في مناورات "العلم الأحمر"، الجوية التي استضافتها الولايات المتحدة في يوليو/ تموز، وقال يعالون: "كان هناك طيارون عرب أيضا، وطيارون من مختلف قطعات الجيش الأمريكي وبلدان أخرى".
ولم يذكر مزيدا من التفاصيل، لكن مسؤولا أمريكيا طلب عدم الكشف عن هويته، أكد لوكالة "رويترز" مشاركة الأردن في المناورات، وإرساله طائرات حلقت مع الطائرات الإسرائيلية وزودت بالوقود من ناقلة إسرائيلية في المحيط الأطلسي.
وكانت إسرائيل استضافت في الشهر الماضي، تدريبات "العلم الأزرق" العسكرية، بمشاركة الولايات المتحدة وبولندا واليونان وبلدان أخرى لم تحددها، فيما رفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على سؤال عما إذا كان الأردن، الذي وقع معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1994، من بين المشاركين في تلك التدريبات، من جهتهم رفض مسؤولون أردنيون التعليق أيضا عن صحة مشاركة قوات بلادهم.
بعودة إلى حادث تحطم طائرة الركاب الروسية في سيناء المصرية، فقد أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا السبت قال فيه: "ساعدنا في المراقبة الجوية" لتحديد موقع الطائرة دون خوض المزيد من التفاصيل.
وأجاب مصدر أمني مصري، ردا على سؤال حول التصريحات الإسرائيلية، أن الطائرات الإسرائيلية لم تدخل المجال الجوي المصري، وهو الأمر الذي شكك فيه عوزي روبين، أحد خبراء الطيران الإسرائيلي والمستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية، نظرا للمسافة بين موقع الحادث والحدود بين إسرائيل ومصر.
وقال روبين: "هذا الجزء من سيناء جبلي وعلى مسافة 100 كم من إسرائيل، لذلك إذا كانت لدينا وسائل ساعدتنا في المراقبة من عند الحدود، فإن ذلك سيكون إنجازا رائعا".
وكانت مصر وإسرائيل وقعتا اتفاق سلام عام 1979، وفي السنوات الأخيرة تطور التعاون الأمني فوق صحراء سيناء، حيث ينشط المتشددون، ولكن العلاقات مع إسرائيل ما زالت لا تحظى بشعبية بين كثير من المصريين، كما هو الأمر بين الأردنيين.