وفقا لما نقلته وكالة "تاس" للأنباء عن موقع Defenseworld.net، يمكن أن تغدو باكستان البلد الرابع من حيث استخدام طائرات التدريب المقاتلة ياك-130. وتؤكد المعلومات على أن الطرفين قد أجريا المحادثات التمهيدية بهذا الشأن.
قيّم الوفد الباكستاني عاليا الإمكانيات التحليقية لطائرة ياك-130، مشيرا الى "... تشابه مواصفاتها التحليقية مع مواصفات المقاتلات F-16 و JF-17 المستخدمة في سلاح الجو الباكستاني. وهو ما سوف يسهل كثيرا على الطيارين الشباب مهمة الانتقال من طائرة تدريب إلى أخرى مقاتلة".
طائرة ياك - 130 مخصصة لتعليم طلاب مدارس الطيران مهارات التحليق وحل المهام القتالية عند التعامل مع أهداف أرضية وجوية المميّزة لطائرات الجيلين الرابع والخامس.
يمكن برمجة الطائرة خلال رحلة تدريبية لتلائم مختلف الظروف الجوية مع الأخذ في الاعتبار نوعا معينا من الطائرات التي يتم إعداد الطيار لقيادتها؛ ابتداء من الطائرة الروسية سوخوي - 30 وانتهاء بالطائرتين الأميركية F-35 والفرنسية رافال.
تسمح المعدات المحمولة على متن الطائرة ياك-130 أيضا بمحاكاة نظم مختلفة للاستخدامات القتالية: القتال الجوي والحرب الراديو -إلكترونية والتواصل مع مركز القيادة الأرضية ومع الطائرات الأخرى.
يمكن، إذا ما لزم الأمر، أن تتحول ياك-130 من طائرة تدريب – مقاتلة الى طائرة هجومية: يمكن تزويد الطائرة بصواريخ وقنابل طيران واستخدامها لضمان الأمن الداخلي، على سبيل المثال في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.
تستخدم طائرة ياك-130 حاليا في كل من بيلاروس (4 طائرات) والجزائر (16 طائرة) وبنغلادش (عقد لشراء 16 طائرات مع خيار شراء 10 طائرات أخرى، تم تسليم 14 طائرة منها). كما تبدي بلدان أمريكا اللاتينية اهتماما ملحوظا بطائرات ياك.
بهذا، ستكون عملية شراء باكستان لطائرات ياك-130 هي صفقة الشراء الثانية الذي يعقدها هذا البلد مع روسيا. لقد رفعت روسيا قبل عام الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى باكستان، وتم في العام 2014 توقيع عقد لتوريد أربع مروحيات نقل - هجومية من طراز مي-35 إم.