تفادي وقوع "مجزرة" بفضل عسكريين أمريكيين في قطار أمستردام-باريس
أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتدخل "البطولي" الذي أقدم عليه عسكريون أمريكيون كانوا على متن القطار الذي يربط أمستردام بباريس وتعرض لإطلاق نار الجمعة حيث تفادووا وقوع مجزرة. وبحسب المعطيات الأولية للتحقيق فإن المسلح يبلغ من العمر 26 عاما وهو من أصل مغاربي ولديه ملف لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية.
خلف إطلاق النار الذي وقع الجمعة في قطار "تاليس" الرابط بين أمستردام وباريس جريحين، وتم تفادي حدوث مجزرة عندما سيطر عسكريون أمريكيون على رجل مدجج بالسلاح أطلق النار، في هجوم إرهابي على ما يبدو يأتي بعد ثمانية أشهر من اعتداءات باريس في كانون الثاني/يناير
وبحسب المعطيات الأولية للتحقيق فإن المسلح يبلغ من العمر 26 عاما وهو مغربي أو ينحدر من أصل مغربي،ذ ولديه ملف لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية.
وعاش في إسبانيا وأبلغت أجهزة الاستخبارات الإسبانية نظيرتها الفرنسية بشأنه.
وأوردت صحيفة "البايس" الإسبانية أن "مصادر لوحدة مكافحة الإرهاب أفادت أن هذا الشاب الذي يظهر في الملفات بوصفه متشددا، "أقام" في إسبانيا لمدة عام حتى 2014 حين قرر الانتقال إلى فرنسا".
وتابعت الصحيفة "أوضحت المصادر ذاتها أن منفذ الهجوم سافر لاحقا إلى سوريا قبل العودة بعيد ذلك إلى فرنسا".
وأصيب إثنان من العسكريين أحدهما بالرصاص والآخر بسلاح أبيض، لكنهما ليسا في وضع خطر.
وأشاد الرئيس الأمريكي بالتدخل "بطولي" الذي منع على الأرجح "مأساة أسوء".
وأعلنت نيابة باريس أن دائرة مكافحة الإرهاب في النيابة تتولى التحقيق في إطلاق النار وأن "دائرة مكافحة الإرهاب في النيابة تولت هذه القضية (...) بالنظر إلى السلاح المستخدم والوقائع والظروف".
في الأثناء وصف رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال الواقعة بأنها "هجوم إرهابي".
وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه اتصل بشارل ميشال واتفقا على "التعاون الوثيق" في التحقيق، بحسب بيان للرئاسة الفرنسية.
والمسلح الذي صعد إلى القطار من بروكسل تم توقيفه بعيد الساعة 16,00 تغ في محطة آراس (شمال) حيث تم توقيف القطار ووضع المسلح قيد الإيقاف.
وقال مصدر أمني أن المسلح، الذي كان بحوزته لديه بندقية كلاشينكوف ومسدسا آليا وتسعة مخازن وآلة قاطعة، تمت السيطرة عليه من قبل عسكريين أمريكيين إثنين تناهى إلى سمعهما صوت تلقيمه البندقية في الحمام.
وبحسب مصدر قريب من التحقيق فإن عسكريا ثالثا ، لم يصب، شارك في السيطرة على مطلق النار.
ونقل العسكري الذي أصيب بالرصاص بمروحية إلى مستشفى ليل. أما الجريح الثاني الذي أصيب بطعنة بآلة قاطعة، فقد أصيب بجرح سطحي وأودع مستشفى آراس، بحسب المصدر ذاته.
وأشاد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف في لقاء إعلامي في آراس بالعمل "الفائق الشجاعة" الذي أقدم عليه العسكريون الأمريكيون في حين عبر رئيس الوزراء الفرنسي لهم عن "عرفانه".
وقال داميان (35 عاما) وهو راكب من باريس أن المسلح "كان عاري الصدر ضعيف البنية".
من جانبها قالت كرستينا كاتلين وهي من نيويورك (28 عاما) "أن رجلا يرتدي تي شيرت أخضر وحليقا (عسكري أمريكي حسب المعطيات الأولية) رآه فارتمى عليه وطرحه أرضا".
وأضافت "سمعت صوت إطلاق نار ، رصاصتان بالتأكيد، ثم انهار رجل وتناثرت الدماء في كل مكان".
وقالت أركانج شانون (راكبة) كان الأمر أشبه بفيلم غير أن المشاهد كانت حقيقية". وعند نزولها من القطار رأت "شخصا جالسا إلى كرسي ويداه مخضبتان بالدم والوجه متورم".
ومنذ اعتداءات 7 كانون الثاني/يناير بباريس التي خلفت 17 قتيلا، تم تفعيل خطة مكافحة الإرهاب في كافة الأماكن التي تعتبر حساسة في فرنسا.
وتقول السلطات أنه تم منذ ذلك الحين إحباط العديد من الاعتداءات.