اجتماع بين مسؤولين من الكوريتين خلال ساعات وسط التوترات
قال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية إن مساعدين كباراً لزعيمي كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية سيجتمعون في قرية بانمونجوم، التي تسري فيها الهدنة عند حدودهما العسكرية الساعة 0900 بتوقيت غرينتش اليوم السبت، لمناقشة الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
ويأتي الاتفاق على الاجتماع من أجل الحوار في ظل تصاعد التوتر بعد تبادل قصف مدفعي يوم الخميس ومع اقتراب انقضاء مهلة في وقت متأخر اليوم السبت حددتها كوريا الشمالية لكوريا الجنوبية للتوقف عن بث دعاية مناهضة لها دفعت بيونغ يانغ للتهديد بمزيد من التحركات العسكرية.
وأعلن قصر الرئاسة في كوريا الجنوبية (البيت الأزرق) اليوم السبت أن سول مستعدة للرد على أي استفزازات أخرى من كوريا الشمالية، وذلك مع اقتراب انتهاء أجل إنذار لكوريا الجنوبية بوقف البث الدعائي ضد بيونغ يانغ، بحلول ساعة متأخرة من بعد ظهر اليوم (بتوقيت بيونغ يانغ)، وإلا واجهت عملا عسكريا.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد أمر جيشه بأن يكون في حالة الاستعداد القتالي بدءا من الساعة الخامسة من مساء اليوم الجمعة بعدما وجهت بيونغ يانغ إنذارا إلى سول للتوقف عن بث دعاية مناهضة لها بحلول بعد ظهر السبت أو مواجهة عمل عسكري.
وتصاعدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكوبية المقسمة، أمس الخميس، عندما أطلقت كوريا الشمالية قذائف باتجاه كوريا الجنوبية احتجاجا على بثها مواد دعائية عبر مكبرات للصوت من الحدود الكورية. ورد الجنوب بإطلاق وابل من نيران المدفعية.
وجاء القصف الشمالي بعدما طالبت في مطلع الأسبوع بأن تنهي كوريا الجنوبية البث الدعائي المناهض لها أو مواجهة عمل عسكري.
وكان الإنذار الذي منح مهلة 48 ساعة وسلم في رسالة إلى وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أرسلت عبر قناة اتصالات عسكرية مشتركة، محددا على نحو غير معهود.
وقال مسؤول كوري جنوبي إن البث عبر مكبرات الصوت سيستمر.
وذكرت وكالة الأنباء الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي سيضع قواته في "وضع الاستعداد الكامل لحرب مسلحة"، بدءا من الساعة الخامسة مساء (0830 بتوقيت غرينتش)، وأنه أعلن "حالة شبه الحرب" في مناطق الجبهة.
وتعذر الدخول إلى بعض المواقع الدعائية الكورية الشمالية على الإنترنت صباح اليوم الجمعة.
وقالت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية إن إعلان بيونغ يانغ حالة شبه الحرب هو أول استخدام لهذا المصطلح منذ أن قصفت كوريا الشمالية جزيرة كورية جنوبية في 2010. وقتل جنديان من مشاة البحرية الكورية الجنوبية ومدنيان في الحادث.
وقال الجيش الأميركي الذي له 28500 فرد في كوريا الجنوبية إنه يراقب الموقف عن كثب.
وأضاف في بيان دون أن يذكر تفاصيل "سلامة أفرادنا وأسرنا لها الأولوية وسنتخذ إجراءات حصيفة لضمان سلامتهم".
وحثت واشنطن في وقت سابق بيونغ يانغ على وقف أي أعمال "استفزازية" في أعقاب تبادل إطلاق النار يوم الخميس، وهو الأول بين الكوريتين منذ أكتوبر الماضي. ودعت اليابان كوريا الشمالية إلى ضبط النفس.