صور فريدة جدا !

وبعضها يحتاج الى التليق لغرض شرح ماتعنيه الصورة بالضبط وإلا سيساء فهمها أو تبقى مبهمه!

فمثلا صورة العسكري لضابط برتبة مقدم وواقع بأسر القوات الأمريكية وهو يجلس على الأرض ...فهو ليس بضابط نظامي في الجيش العراقي وإنما من منتسبي حزب البعث الذي منحهم الرئيس الراحل صدام حسين رتبا( جزافا) من رتبة عميد الى رتبة رائد وبحسب الدرجة الحزبية للمنتسب.

فمثلا بدلة هذا الضابط وحذائه الأسود وليس الأحمر وكذلك القيطان الغريب الذي يضعه على كتفه الأيمن تعارض تماما ملابس وتجهيزات الضابط النظامي.

وأغلب هؤلاء هربوا تباعا الى بيوتهم قبل حصول المواجهات مع الجيش الأمريكي وبسبب عدم جاهزيتهم وإعدادهم وكفائتهم.

الطائرات المطمورة بالرمال كانت بأوامرا عليا لغرض حمايتها من القصف الجوي ومن ثم إعادتها الى الخدمة من بعد فشل الغزو الأمريكي وإنتصار العراق!!!

المدفع الأمريكي ذاتي الحركه الذي يبدو عند مدخل المتحف العراقي هو لغرض حماية التحف التاريخية داخل المتحف والتي تعود الى أكثر من أربعة آلآف سنه .ولكن تلك الحماية جائت متأخرة جدا ومن بعد عدة أيام على سرقة وتهشيم مقتنيات المتحف العراقي.

شكرا جزيلا للدكتور قتيبه على هذه الذكريات التأريخية.

ولو يعود الدكتور لنشر صورا من ( كي لا ننسى) كما في السابق لكان موضوعا جميلا جدا وممتعا للغايه.

تقييم مستحق وننتظر المزيد.

فعلا كما أضاف الدكتور قتيبه بان الرئيس الراحل صدام حسين قد إستحدث قطعات عسكريه شبه نظاميه من عناصر حزب البعث وأعطى رتب الضباط لحملة الدرجات الحزبية .

وكان تنظيم هذه القطعات على شكل أفواج( كتائب) وألوية مشاة مجهزة بسيارات حمل بيك آب ومسلحة بأسلحة خفيفة ومتوسطهومستوى تدريبها متوسط. وسلطتهم منحصرة بالعناصر الحزبية التي تحت أمرتهم فقط ولم يكن لهم أي إندماج مع تشكيلات الجيش وإنما تم نشر قواتهم بمناطق خارج وحدات الجيش والحرس الجمهوري كالمباني والطرق وحدود المحافظات. وسلطتهم شكلية فقط وهم لم يكونوا مقتنعين أساسا بتشكيلهم وغير مستعدين أساسا للقتال ولكن إلتزامهم الحزبي حتم عليهم إطاعة الأوامر الى حين نشوب الحرب وثم بدأ هروبهم الجماعي.

اما بخصوص سؤالك الآخر أخ رابتور حول المتحف العراقي والذي كان يحتوي على تحفا ونفائسا تعود للعصر البابلي والآشوري والسومري فقد كان هنالك عصابات دولية متهيئة تماما بواسطة عملائها بالعراق على سرقة تلك الآثار ومن ثم تهريبها الى خارج العراق .

وشاهدت بنفسي أشخاصا عراقيين مغتربين قدموا الى العراق بعد سقوط بغداد مباشرة لغرض جمع التحف الآثارية ومعهم جماعات مسلحة ويستعينون بالمارة من اهل المناطق لغرض الدلالة على الفنادق والمطاعم واسماء الاحياء والشوارع .وهذا يدل على انهم تاركين العراق منذ سنين طويلة ومجيئهم في هذا الوقت الخطر مع حمايات مسلحه ويتجنبون المرور بالشوارع التي يفتش بها الامريكان السيارات الماره يدل على انهم عصابات دوليه تقوم بجرائم منظمة منها سرقة الآثار وسرقة اليورانيوم والزئبق المشبع والبلاتينيوم والوثائق السرية من دوائر المخابرات وغيرها وهذا ما أكده لي أشخاصا تعاموا معهم من معلومات ودلالة وتسهيل امور تم منحهم بمبالغ عالية من الأموال.

أما البناية المشهورة فهي بناية أمانة بلدية العاصمة بغداد والتي تعني بالادارة والعمران والتنظيف والتنظيم والمراقبة.

وإتخذتها الادارة الامريكية كمقرا لادارة كافة الوزارات العراقية من داخلها في الأشهر الأولى للإحتلال.