ترى شركة "أفياستار أس بي"، المصنعة لطائرات "إيل-76 أم دي -90 أ"، والتي تعرف أيضاً باسم "إل-476"، في الجزائر سوقا محتملة لطائرتها إلى جانب إيران ،كازاخستان ودولة جنوب أفريقيا. وأشارت تقارير إلى سعي الجزائر التزود بما لا يقل عن 20 طائرات شحن عسكري، لرفع قدرات الأسطول الذي يقدم خدمات لنقل الأفراد والمعدات في الجزائر والخارج بالإضافة إلى المشاركة في عمليات إنسانية.
ونقل موقع "سبوتنيك" الإخباري الروسي عن رئيس الشركة "سيرغي ديمينتييف" قوله، أول أمس "أعتقد أن طائرة "إيل-76 أم دي 90 أ"، لها آفاق تصدير كبيرة في المستقبل، ولها كم كبير من الزبائن المحتملين بالفعل، وهم الجزائر وكازاخستان وإيران وجنوب أفريقيا، ونحن سنعمل، وأنا شخصياً آمل، أن يتم تسليم الطائرة الأولى، ليتم تصديرها، في العام 2017".
وكان رئيس قسم تصدير المعدات الحديثة، وتنظيم الخدمات الخاصة، لدى شركة "روس أبورون إكسبورت"، سيرغي كورنييف، قد أعلن في وقت سابق للصحفيين، أن روسيا قد تلقت بالفعل من الزبائن الأجانب ما يقرب من 25 إلى 30 طلباً، من أجل شراء طائرات "إيل-76 أم دي —90 أ". والجدير بالذكر أن طائرة "إيل-76 أم دي —90 أ"، هي نسخة حديثة معدلة للغاية، من طائرة "إل 76"، مخصصة للنقل العسكري، وتتميز هذه الطائرة بنظام طيران، ذات ملاحة متطورة، ونظام تحكم تلقائي محدّث، إضافة لنظام الاتصالات المتميز فيها. وتحتوي الطائرة أيضا، على قمرة زجاجية للقيادة، لتقوم بتلبية جميع المتطلبات الحالية للطائرات الحديثة عبر احتوائها على كافة إجراءات السلامة والدقة، واعتمادها أدق المعايير الإلكترونية الحديثة، أثناء عمليات الهبوط، فضلا عن أن عملية استبدال المحركات العادية للطائرة، من طراز "دي- كي بي 2"، ستكون سلسةً أكثر بكثير، ضمن طائرة "إيل-76 أم دي —90 أ" الجديدة، كما أن عملية إنزال الجناح بعد عملية تعديل الهيكل، التي تمت، ستعزز كثيراً من القدرات التشغيلية للطائرة.
وتتوفر الجزائر على 5 طائرات شحن عسكرية من نوع "إيل-76 تي دي و ام دي" وكذا إيل-78 أم تي المخصصة لحقن الوقود جوا ، لنفس الصانع، وطائرات سي 130 الأمريكية وأخرى من طراز ايرباص و أخرى بريطانية وفرنسية الصنع، وتتفاوض الجزائر حاليا مع مجمع بوينغ الأمريكي للحصول على احدث طائراته للشحن العسكري.