مؤخرا ذكرت احدى المواقع الروسيه على الانترنت وبالوثائق , ان روسيا قامت بتحديث 4 مقاتلات ميغ-29 سوريه عام 2011 الى النسخه SM
وبعد ان التقطت وسائل الاعلام الغربيه هذا النبأ , سارع الموقع الالكتروني الروسي لسحب الوثائق من الموقع
والصراحه فان تحديث مقاتلة الميغ-29 الى النسخه SM بدلا من النسخه S القديمه والتي يملكها سلاح الجو السوري , يجعل النسخه الجديده قادره على حمل طيف واسع من الذخائر " قنابل ذكيه وصواريخ جو-جو متطوره "
والتحديث يشمل استبدال الالكترونيات والرادار القديم للنسخه S بالكترونيات ورادار اكثر تطورا للنسخه SM
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا :
ماذا قدم الروس غير ذلك لمقاتلات الميغ-29 السوريه ؟
قبل عام من الان كان يعتقد ان سلاح الجو السوري في حاله يرثى لها , حيث شهد خسائر كبيره ابتداءا من عام 2012 على يد المتمردين
فمن عدد مقاتلات 370 مقاتله ثابته الجناح كان يمتلكها سلاح الجو السوري عام 2011 لم يبق الا نصفها عام 2013 بسبب اسقاطها على يد المتمردين او بسبب كثرة الاستخدام وقلة الصيانه
والامر نفسه للمروحيات , فمن 360 مروحيه كان تمتلكها سوريا عام 2011 فأنها في عام 2013 كانت قد فقدت ثلثي اسطولها من المروحيات لنفس الاسباب
والسبب في هذا الكم من الخسائر ان قلة فقط من القاده والطيارين السوريين كانوا مستعدين لهذا النمط من الحروب " القصف من ارتفاع منخفض او القيام بطيران مكثف للمروحيات في ظل غزارة النيران المعاديه "
ونتيجه لذلك فأنه اعتبارا من بداية عام 2013 شاهدنا دخول الميغ-29 وهي ترمي القنابل على الرغم من كونها احدث ماتمتلكه سوريا في ترسانتها الجويه وطياريها مدربين لمقاتله الطائرات الاسرائيليه
وبالنسبه لمقاتلات السلاح الجوي السوري فأنها جميعا متقادمه باستثناء الميغ-29 والتي تعتبر حديثه نسبيا , ونحن نعلم الان ان الروس يقومون باعمال تطوير للميغ-29 السوريه
وقله السيوله الماليه لدى سوريا يجعلها تقلل من ساعات طيران مقاتلاتها وساعات تدريب طياريها كما ان قطع الغيار اصبحت اغلى بفعل العقوبات الدوليه كما اصبح الحصول على الوقود اصعب ومر سلاح الجو السوري باوقات صعبه للدفاع عن قواعده الجويه ضد المتمردين
ولكن ابتداءا من العام الماضي بدا الحال بالتغيير بفعل الدعم الروسي لسلاح الجو السوري , فروسيا زودت سوريا بالوقود وقطع الغيار كما ارسلت فنيين روس لسوريا لمساعدتها في اعمال الصيانه لمقاتلاتها والتدريب والتحديث للمقاتلات .
كما تم ارسال افراد من القوات الجويه السوريه لروسيا من اجل التدريب
فالامر لم يكن بداية النهايه لسلاح الجو السوري بل كانت بداية النهضه بدعم وتمويل روسي