- mi-17 كتب:
اخي عماد نتمنى ان تكتب عن مشاهداتك في حرب 2003 ......ستكون شهاده مذهله
شكرا جزيلا لك د. قتيبه .
ولكنها ذكريات مؤلمة جدا ومازلت أعاني من كوابيسها ونادما أشد الندم على مشاركتي فيها وأعتبرها أكبر حماقة مرت علي بحياتي .
فرغم قناعتي التامه بأن سقوط نظام الحكم العراقي واقع ١٠٠٪ وبحسب ما أكده لي بعض الأقرباء من العاملين في الأماكن الحساسة إلا أنني خاطرت بأكثر مما يكون وفكرت بعدها بمصير عائلتي فما لو حصل معهم مثلما حصل مع الذين قتلوا وخسروا أنفسهم وضاعت عوائلهم من بعدهم وحتى ضاعت حقوقهم وتم حتى إحتقار عوائلهم من الصديق قبل العدو وعلى لومهم بسبب بقائهم بالمواجهة ضد عدو غير طبيعي وبخوض معركة خاسرة بالتأكيد .
راودتني فكرة ترك العمل والذهاب الى البيت والعائلة كثيرا جدا وبسبب النهاية المحتومة لكل شيء ولأحتمالية الموت المتوقع دائما ...ولكن شاهدت بأم عيني حقيقة ( الحشر مع الناس عيد)
فقد كانت القيادة العراقية وعلى رأسها الرئيس صدام حسين متأكدة جدا من النصر المؤزر والمحسوم والقريب على قوات التحالف ومن جعل أسوار بغداد مقبرة لهم وبينما سيلود الباقي منهم بالفرار ومن ثم تبدأ مرحلة مطاردتهم وأسرهم !!!
أما مجرد التساؤل من قبلنا عن كيفية الإنتصار بأسلحة متهالكة منذ الحرب ضد إيران ومن دون أي غطاء جوي يذكر وغيرها من النقاط فكان ذلك يؤدي الى الإعدام الميداني المباشر.
وكل ماعلينا هو أما النصر أو الشهاده !!!
وتلك كانت أوامر الرئيس صدام حسين .وفعلا تم تنفيذ أعدامات فوريه بحق أعداد من الضباط والجنود بتهة عدم عدم الأخلاص أو الإندفاع في القتال!!!
وأخيرا تم القبض على عنوان المعارك والحروب البطل الشجاع والمنصور وقائد الضروره وصاحب الخطابات الناريه والإستشهادية من موقع مغارة قتاله تحت الأرض وفوقه طبقات من أكياس التراب