يستعد المغرب لاستضافة قمة إسلامية استثنائية لبحث الأوضاع ف يمدينة القدس الشريف، وتهديدات الاحتلال بالاستمرار في تهويدها والاعتداءات على المسجد الأقصى.
وقال بيان للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي إنها تستعد بالتعاون مع المغرب، لعقد قمة إسلامية استثنائية، تخصص لبحث التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية، والقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك.
وأضاف بلاغ المنظمة التي يوجد مقرها بمدينة جدة السعودية أن المملكة المغربية رحبت باستضافتها للقمة، اتساقا مع عناية الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، في دعمه للقضية الفلسطينية وحماية القدس الشريف، وأن التشاور يجري مع الجهات المغربية المسؤولة لتحديد موعد ومكان عقد القمة.
وقال بيان منظمة التعاون الإسلامي إن القمة الاستثنائية تأتي «في إطار ما توليه منظمة التعاون الإسلامي من أهمية خاصة للقضية الفلسطينية، قضية المسلمين الأولى، والجهود المتواصلة التي تبذلها الأمانة العامة لحشد الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة على المستويين الإسلامي والدولي، بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وإقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».
وفي الإطار نفسه أكد المغرب على أهمية تجاوز الجمود والمأزق الذي تعيشه القضية الفلسطينية اليوم بفعل انشغال المجتمع الدولي بقضايا أخرى دولية وإقليمية، في ظل تمادي سلطات الاحتلال في موجة الاستيطان وتقتيل الشعب الفلسطيني وحصاره.
وقالت مباركة بوعيدة الوزيرة المغربية بالشؤون الخارجية أثناء مشاركتها في المجلس الوزاري لمبادرة السلام العربية بجامعة الدول العربية، والذي تمحور حول تطورات القضية الفلسطينية، إن القوى الدولية تبدو اليوم عاجزة على الضغط على إسرائيل لثنيها عن ممارستها الماسة بحقوق الشعب الفلسطيني، وإرغامها على العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل حل عادل وشامل ينهي هذا النزاع بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجددت الوزيرة المغربية استنكار بلادها وتنديدها بالهمجية الإسرائيلية الأخيرة التي يقف وراءها إرهابيون إسرائيليون، والتي استهدفت طفلا رضيعا فلسطينيا، معتبرة أنها جريمة ضد الإنسانية تستوجب ملاحقة مقترفيها. واعتبرت السكوت على ذلك وصمة عار على جبين المجتمع الدولي.
وحذرت بوعيدة من أن تمادي القوى الدولية في تجاهل الواقع المر الذي يعيشه الشعب الفلسطيني اليوم، لن يكون إلا في صالح إسرائيل التي تستغلها فرصة لتوسيع الاستيطان من أجل تكريس سياسة الأمر الواقع.
وقالت إن هذه الترابطات تسهم في تكريس الفراغ السياسي الناجم عن فشل المفاوضات، وتؤكد قصور الإطار الذي كانت تجري فيه، داعية إلى إبقاء الزخم السياسي والإعلامي المطلوب لمواصلة التعريف بعدالة القضية الفلسطينية ونصرتها في المحافل الدولية.
وأكدت استعداد المغرب للانخراط بكل فعالية في كل ما من شأنه إنهاء الاحتلال بالعودة إلى طاولة المفاوضات، ويساهم ضمن الجهات المعنية عن قرب بالموضوع إجمالا وبقضية القدس خصوصا، في الدفع نحو تسوية عادلة وشاملة تحقق الاستقرار في المنطقة، مؤكدة على أن الهدف يبقى هو تقديم مشروع قرار أمام مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال بصفة نهائية وقطعية.