أعلنت السلطات التركية منطقة شرناق الحدودية مع العراق "منطقة عسكرية مغلقة يحظر التجول فيها" لمدة أسبوعين.
وقال والي ولاية هاكاري، جنوب شرق تركيا، إنه يحظر التجول في المنطقة بدءا من اليوم حتى التاسع عشر من الشهر الحالي.
وقتل جندي تركي وأصيب آخر مساء الثلاثاء في هجوم شنه مسلحون ينتمون لحزب العمال الكردستاني المعارض، في بلدة سيلوبي التابعة لولاية جزرة، قرب الحدود التركية مع العراق.
كما قتل ثلاثة جنود قتلوا في هجوم شنه مسلحون في قرية آراكوي التابعة لقضاء شرناق صباح الثلاثاء.
وبحسب مراسلنا في اسطنبول، شهدي الكاشف، فقد فجر المسلحون لغما قرب عربة عسكرية كانت تسير على الطريق المؤدي الى القرية قبل أن يهاجموها بقذيفة موجهة وبالاسلحة الرشاشة.
وصعد حزب العمال الكردستاني من هجماته على قوات الأمن التركية خلال الأسبوعين الأخيرين بعد استئناف القوة الجوية التركية قصفها لمواقعه في شمال العراق.
وحث الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الثلاثاء تركيا على الرد "بشكل متناسب" على الهجمات التي ينفذها بشكل يومي مسلحو حزب العمال الكردستاني منذ قررت تركيا ضرب معاقل الحزب في شمال العراق.
وعبر مفوض توسيع الاتحاد الاوروبي يوهانس هان عن "قلقه العميق" من تأثير التصعيد الأخير على حظوظ عملية السلام بين تركيا والحزب الكردي الانفصالي.
وقال هان في تصريح "لتركيا الحق في الرد على أي شكل من اشكال الارهاب."
يذكر أن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يعتبران حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية.
ولكن المسؤول الاوروبي أضاف "يجب أن يكون الرد متناسبا وموجها ولا يعرض للخطر بأي شكل من الاشكال الحوار السياسي الديمقراطي."
وناشد تركيا تجنب أي عمل من شأنه "التأثير سلبا على استقرار المنطقة."
وفي واشنطن، قال مارك تونر، الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية، للصحفيين إن لأنقره الحق في الدفاع عن نفسها ضد هجمات حزب العمال الكردستاني.
وقال "نريد أن يتخلى حزب العمال عن العنف ويعود لطاولة المفاوضات مع الحكومة التركية، ونريد أن نرى الحكومة تركية أن ترد بشكل متناسب."