قال الفريق يونس المصري قائد القوات الجوية، إن القوات الجوية سوف تتسلم قريبًا 8 طائرات إف 16 بلوك 52 المتطورة من الجانب الأمريكى، ومن المنتظر أن تشارك تلك الطائرات في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، إضافة إلى وصول 3 طائرات أخرى من الرافال قبل نهاية العام الحالى، بما يعد إضافة هامة للقوات الجوية المصرية.
وأكد أن القوات الجوية لها باع كبير في مصادر تنويع السلاح فلدينا السلاح الروسي والأمريكي والفرنسي والأوكراني ومنظومة القوات الجوية قادرة على درجة كبيرة في استيعاب كل الطرازات الموجودة في العالم، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة منذ عقود طويلة تتبنى سياسة تنويع مصادر السلاح وهي نقطة قوة كبيرة لدينا لأننا نمتلك السلاح الذي ينفذ مهمتنا بكفاءة.
وتابع: "القوات الجوية تجمع بين التسليح الشرقي والغربي سواء كانت الطائرات أمريكية أو فرنسية أو روسية أو أوكرانية، فهذا التنوع يعطينا ميزة ويجعلنا نستفيد من كل الإمكانيات طبقًا لاختلاف المهام وأحيانًا كثيرة تنفذ طائرات مختلفة المصدر مهمة واحدة وبنجاح، فالمهم التوظيف الأمثل للإمكانات لأن لكل طائرة وطراز نقاط قوة ومميزات تختلف عن الأخرى، كما أننا ندرس كل عروض التسليح من مختلف الدول لنختار أفضلها طبقًا لمهام العمليات ولا نعتمد على دولة بعينها".
وأشار إلى أن الكلية الجوية من أفضل الكليات العسكرية الموجودة في العالم، كما أننا نعمل طبقًا لمخطط محدد على أن يكون هناك نسب ثابتة من الطلبة المتقدمين للالتحاق بالكلية الجوية ونحن لسنا بحاجة إلى زيادة دفع القوات الجوية، مؤكدا أن القوات الجوية حريصة على إظهار عملية التحديث الجديدة في كل احتفالية للقوات بمناسبة تخريج الدفعات.
وشدد على أن ضابط القوات الجوية مؤهل وجاهز لتنفيذ كل التدريبات والمهام القتالية والعمليات العسكرية ومتواجد على كل شبر على ارض مصر وعلى الحدود وخارجها، كما أننا قادرون على تأمين وطننا وتنفيذ كل التدريبات المشتركة مع كل دول العالم.
وأكد على هامش الاحتفال بتخرج الدفعة 82 طيران وعلوم عسكرية، اليوم الإثنين، أن القوات الجوية المصرية تعد في مصاف اقوى القوات الجوية في المنطقة والعالم طبقا لكفاءة مقاتليها أو بما تمتلكه من مقاتلات متنوعة، مؤكدا أن معيار اختيار أي قطعة قتالية جديدة يكون هو المعيار الفنى البحت بعيدًا عن أي جانب سياسي.
ورفض قائد القوات الجوية التشكيك في قدرات مقاتلات رافال الفرنسية التي وصلت لمصر اﻷسبوع الماضى، مؤكدا أنه لم يتم تخفيض أي من قدرتها القتالية أو تسليحها على العكس نحن دائما نطلب إضافات للقطع التي نشتريها، وأوضح أن تاريخ البدء في صنع نوع الطائرة ليس هو العامل اﻷهم، لكن نوع الإصدار وما حصلنا عليه من الرافال هو الإصدار الأحدث.
وأشار المصرى إلى أن اللجنة الفنية طلبت الرافال كأفضل الطائرات المقاتلة من الجيل الرابع على مستوى العالم وتعتبر ملكة المقاتلات وطائرة كل المهام، وساعدنا الرئيس عبدالفتاح السيسي بثقله السياسي في إسراع عملية الشراء فلم تأخذ إلا ستة أشهر منذ التعاقد، بينما الطبيعى أن ننتظر انتهاء المصنع من إنتاج الخط المخصص لنا في 53 شهرًا.
وأشار إلى اشادة الجانب الفرنسى بمستوى الطيارين المصريين واﻷطقم الفنية التي أنهت التدريب على الطائرة في أسرع وقت بما يمثل اسرع 50% من أي طيارين لدول أخرى.