كشفت مصادر حكومية أردنية أن بلادها تدرس تقديم مقترح لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع سوريا.
وأكدت المصادر أن الحكومة تتمنى إقامة منطقة عازلة في الجنوب السوري على الحدود مع البلاد، لتخفيف الضغط الكبير على الأجهزة الأمنية، وتخليص البلاد من عبء اللاجئين السوريين.
وكان وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال المتحدث باسم الحكومة محمد المومني، أكد في تصريحات صحافية مؤخراً، أن قرار إقامة المنطقة العازلة يعود للأمم المتحدة.
ويرى محللون سياسيون أن إقامة مناطق آمنة داخل الأراضي السورية المتاخمة للحدود الأردنية وتوفير غطاء جوي لها، سيوفر راحة كبيرة للمملكة بمختلف أجهزتها وبناها التحتية بعد نقل مخيمات اللاجئين إليها.
وفي سياق متصل، شهدت المنطقة الحدودية الأردنية السورية، فجر اليوم الثلاثاء، تحركات عسكرية للجيش الأردني، في إطار تعزيز التواجد العسكري لضبط الحدود ومنع جميع عمليات التسلل واختراق الحدود.
وتحركت عشرات المدرعات والدبابات في مدينة الرمثا باتجاه الحدود مع سوريا، وسط تكهنات لدى المواطنين بمخاوف رسمية من أمر طارئ من الطرف السوري، في ظل التكتم الرسمي على تحركات الجيش مؤخراً.
وقالت مصادر حكومية لـ 24، إن "التحركات التي يجريها الجيش على الحدود مع سوريا وتعزيز التواجد العسكري هناك، أمر ضروري للإنفلات الأمني الذي يشهده الطرف الآخر، والذي قد يسبب المتاعب للأردن".