وقّعت شركة "كاي وشركائه" (Kay Associates Inc) الأميركية على تعديل لعقد موقّع سابقاً مع دولة الكويت ينصّ على توفير حوالى 508.800 ساعة من الدعم اللوجستي والصيانة اللازمة لمقاتلات F/A-18 التابعة للقوات الجوية الكويتية.
وتبلغ قيمة العقد، الذي تم توقيعه بموجب المبيعات العسكرية الأجنبية (FMS)، حوالي 41 مليون دولار. سيتم العمل على العقد في الكويت ومن المتوقع أن ينتهي العمل عليه بحلول عام 2016. تجدر الإشارة إلى أن الجهة المتعاقدة هي قسم مركز الحروب الجوية - البحرية في ولاية ماريلاند.
وسيوفّر هذا العقد الدعم للقوات الجوية الكويتية وسيمكّنها من الحفاظ على الجاهزية القتالية لطائرات أف/ إيه - 18 سي/ دي هورنت.
وتتدارس دول مجلس التعاون الخليجي التحديات والتهديدات الأمنية المحتملة بصورة متواصلة، وتحرص كل دولة على توفير الجهوزية الكاملة لجيوشها لمواجهة المخاطر، خاصة بعد المضي قدماً في الإتفاق النووي الإيراني.
وكانت دولة الكويت طلبت من الولايات المتحدة الأميركية عام 2013 تعزيزات للدعم الجوي لأسطول مقاتلات هورنت F-18 الذي تعتمده قواتها الجوية، فهي طلبت خدمات تقنية وهندسية لمقاتلات إف/إيه - 18 سي/ دي هورنت المتعددة المهام (F/A-18 C/D) بالإضافة إلى المعدات المرتبطة بها وقطع الغيار والتدريب والدعم اللوجستي.
وفي أيار/مايو من العام الجاري، سعت الكويت إلى شراء 28 مقاتلة أف-18 سوبر هورنيت المتطورة من شركة بوينغ (Boeing) بقيمة ثلاث مليارات دولار، الأمر الذي سيزيد من قدرة سلاح الجو الكويتي على الدفاع عن أجوائه والتصدي لأية مستجدات في ظل الظروف السائدة في محيط دول الخليج والمنطقة، خاصة وأن المقاتلة تم تصميمها بالأخص لتوفير التفوق الجوي.
وستوفر مقاتلة أف-18 لسلاح الجو الكويتي إمكانية القيام بعمليات متعددة المهام في كل الظروف المناخية، خاصة وأنها برهنت على تميّز قدراتها وأثبتت فعاليتها على أرض المعارك في العراق وأفغانستان. كما تتميز بقيامها بعمليات الإقلاع والهبوط من حاملات الطائرات.
وتمتلك الكويت سرباً من الجيل الأول من مقاتلات أف-18 التي تعدّ عماد القوات الجوية الكويتية، ذات المحركين والأسرع من الصوت، كانت قد حصلت عليها في التسعينات بعد التدخل الأميركي في حرب الخليج الثانية، ومن المتوقع أن تستلم الجيل الثاني من تلك المقاتلات الذي يتضمن تحسينات عدّة بما في ذلك صهاريخ الوقود، وحواضن الأسلحة المغلق، ومحركات محدّثة.