أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي اهتمام موسكو والقاهرة بتعزيز تعاونهما الثنائي في شتى المجالات ، بما في ذلك في مجال التعاون العسكري التقني. وأوضح ريابكوف في تصريح له خلال مشاركته في فعاليات معرض "Russian Arms Expo" التي انطلقت أعماله في 9 أيلول/سبتمبر في مدينة نيجني تاغيل الروسية، أوضح أن الحديث يدور عن التعاون العملي، بما في ذلك المجال السياسي، من أجل حل القضايا الإقليمية وتسوية النزاعات ومكافحة الإرهاب.
وشدد أن هذا الاهتمام المتبادل والتقارب ليس ظرفيا، بل يأتي على خلفية موقف الجانب المصري الذي يرى روسيا كلاعب مهم في الشرق الأوسط، ويدرك استحالة حل العديد من القضايا بدون مشاركة روسية، أو التفافا على موسكو. وأردف: "وفيما يخص التعاون العملي، فإننا منفتحون عليه ومستعدون لتعزيز التعاون العسكري التقني مع مصر، نظرا لوجود خبرة كبيرة لنا في هذا المجال".
وأكد الدبلوماسي على استعداد موسكو للتعاون مع جميع دول المنطقة، مشددا على أن هذا التعاون لا يضر بأي شكل من الأشكال بالأمن الإقليمي. قال فيكتور أوزيروف رئيس لجنة الشؤون الأمنية في مجلس الاتحاد الروسي، إن الولايات المتحدة أنشأت منظومة للمنافسة غير النزيهة في سوق الأسلحة العالمي. وأشار خلال مشاركته في فعاليات المعرض إلى ازدياد الدور الذي تلعبه الجوانب السياسية في المنافسة على سوق الأسلحة، مضيفا أن الولايات المتحدة تجر دولا أخرى من أعضاء حلف الناتو إلى لعبتها غير النزيهة.
كما شدد على أن روسيا توقع على جميع العقود في هذا المجال وتبني شراكتها في المجال العسكري التقني مع السلطات الشرعية فقط في مختلف الدول، في الوقت الذي تبدي فيه الولايات المتحدة استعدادها لدعم قوى معارضة في بعض الدول، مثل مصر وليبيا، من أجل إيصال تلك القوى إلى السلطة عن طريق "ثورات ملونة"، ولكي تفرض سيطرتها على سوق الأسلحة في تلك الدول.
وبدوره قال نائب الوزير ريابكوف إن بعض المنافسين في سوق الأسلحة الدولية، يلجأون إلى أساليب الابتزاز والرشوة، لكي تزعزع العلاقات التي تربط روسيا بدول أخرى في المجال العسكري التقني.
ووصف العقوبات المفروضة على روسيا، التي تستهدف بدرجة كبيرة قطاع الصناعات الحربية الروسي، بأنها قيود مصطنعة، مضيفا أن موسكو تعمل بنشاط على إحباط محاولات زعزعة علاقاتها مع دول أخرى في المجال العسكري التقني .