يزور قائد العملية البحرية للاتحاد الأوروبي في المتوسط «أونافور ماد» الأميرال أنريكو كريدندينو الجزائر غدًا الخميس، من أجل إقناعها بالانخراط في عملية مكافحة قوارب الهجرة غير الشرعية انطلاقًا من السواحل الليبية.
وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، اليوم الأربعاء، فإن زيارة الأميرال أنريكو كريدندينو «تندرج في إطار جولة ترمي إلى إطلاع بلدان المنطقة حول طبيعة مهام هذه العملية التي أطلقت في يونيو 2015 لمكافحة شبكات تهريب المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط».
ومن المقرر أن يلتقي المسؤول الأوروبي غدًا الخميس وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ومسؤولين جزائريين آخرين.
وأشارت الوزارة إلى أن زيارة قائد عملية «أونافور ماد» تؤكد أهمية الشريك الأوروبي ودور الجزائر في المنطقة ومدى تمسك الجزائر بالحوار والتشاور لرفع التحديات المشتركة.
ورجحت مصادر حكومية جزائرية أن ينقل الأميرال أنريكو كريدندينو طلبًا من الاتحاد الأوروبي بالانخراط في عملية «أونافور ماد» لمكافحة الهجرة غير الشرعية، خصوصًا أن الجزائر رفضت طلبًا سابقًا للاتحاد بتمركز طائرات دون طيار لمكافحة الهجرة غير الشرعية، إذ ترى السلطات أن حل مسألة الهجرة غير الشرعية ليس فنيًا.
ومهمة «أونافور ماد» موجهة لتعقب السفن التي يستخدمها مهربو المهاجرين من السواحل الليبية أعلى مراكب متهالكة محملة بمئات المهاجرين إلى عرض البحر قبل أن يتخلى المهربون عنهم ويتركوهم لمصيرهم.
وواجهت العملية العسكرية الأوروبية في المتوسط انتقادات عديدة. وقال الناشط الحقوقي الجزائري هواري قدور في تصريح إلى «بوابة الوسط»، إن موت المهاجرين الأفارقة في الصحراء الكبرى أكثر مأساة من الغرقى في البحر الأبيض المتوسط، الذي يفضل الاتحاد الأوروبي التركيز عليها وتسليط الأضواء على الهجرة عبر قوارب الموت.
وانتقد الحقوقي الجزائري الإعلام الأوروبي «الذي لا يتحدث عن الموتى بالصحراء بقدر الحديث عن الغرقى بسواحلهم».