توقيف 38 شخصا ومصادرة أسلحة استخدمت في أعمال العنف بغرداية
وقفت قوات الشرطة والدرك في الجزائر 38 شخصا، وضبطت أسلحة إثر أعمال عنف "إثنية" في غرداية (جنوب) أسفرت عن مقتل 22 شخصا وجرح العشرات ليل الثلاثاء الأربعاء، بحسب ما أعلنته وسائل إعلام حكومية اليوم الجمعة.
وبحسب التلفزيون الحكومي فإن الدرك الوطني ألقى القبض على 11 شخصا وضبط بندقية صيد وأسلحة بيضاء وكمية من الوقود المستخدم في صناعة الزجاجات الحارقة "المولوتوف". كما أعلنت الشرطة في بيان الخميس أنها ألقت القبض على 27 شخصا وضبط العشرات من الأسلحة البيضاء.
وأوضح البيان أنه "على إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها ولاية غرداية قامت مصالح الأمن الوطني (الخميس) بإلقاء القبض على 27 شخصا بتهمة الإخلال بالنظام العام والمساس بأمن المواطنين والممتلكات". وأضاف أن فرق البحث الجنائي ضبطت "عشرات القطع من الأسلحة البيضاء بمختلف الأحجام مع حجز كمية من الزجاجات الحارقة من نوع مولوتوف".
وساد الهدوء صباح الجمعة في هذا اليوم الذي يصادف عطلة نهاية الأسبوع وإقامة صلاة الجمعة. وبدت الحياة عادية في وسط غرداية، المدينة الصحراوية الواقعة على 600 كيلومتر جنوب الجزائر. وككل المناطق الصحراوية في شهر رمضان لم تفتح إلا القليل من المحلات وبدت الشوارع قليلة الحركة في هذا الصباح الحار.
ومازالت أسر الضحايا ال22 لأعمال العنف الطائفي بين العرب السنة والأمازيغ الإباضيين، تنتظر تسلم جثث أبنائها من المشرحة لإقامة الجنائز. وبحسب شهود فإن بعض الضحايا قتلوا بأسلحة نارية تستخدم لأول مرة منذ اندلاع الأحداث في كانون الأول/ديسمبر 2013، ما دفع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى إسناد قيادة العمليات الأمنية للجيش.
وسارع رئيس الوزراء عبد المالك سلال إلى المنطقة برفقة وزير العدل والمدير العام للأمن الوطني وقائد الدرك الوطني. وأكد سلال أنه "لا يوجد طائفية في هذه المنطقة، فنحن كلنا جزائريون ولا مساومة على هذا المبدأ".
وذكر سلال أن قائد الجيش في المنطقة "له كل الصلاحيات، طبقا لقوانين الجمهورية من أجل إعادة إرساء النظام العام، ولو تطلب الأمر إرساء حظر التجول ومنع المظاهرات والتجمعات".