- mi-17 كتب:
شوارتزكوف كان على معرفه عميقه بالجيش العراقي منذ قبل احتلال العراق في الكويت
فقد حضر مثلا بنفسه مناورات كويتيه في العام 1989 كانت تفترض وقوع هجوم على الكويت من الشمال " اي من العراق "
كما ان هنالك نقطه اخرى : الولايات المتحده عام 1991 ربما كانت تعول على الجيش العراقي من اجل قلب نظام حكم صدام حسين
ولهذا ابدت احتراما لقاده الجيش العراقي في الاجتماع
طبعا صوره الاحترام هذه تغيرت في حرب 2003 عندما تعمد الجيش الامريكي اذلال الجيش العراقي وقادته بعد ان تغيرت القناعات الامريكيه
------------------------------------------------------------------------
إن سمحت لي اخي قتيبه...
أمريكا لم تعول على الجيش أو الشعب العراقي ولم ترغب إطلاقا على قلب نظام حكم صدام حسين !
فلقد كانت خطة الحكومة الإمريكية هي إخراج الجيش العراقي من الكويت ولا شيء آخر!
وكانت الحكومة الامريكية وكذلك الحكومات الخليجية على دراية تامة من بعد إنهيار الجيش العراقي في الكويت عند بدء الهجوم البري لقوات التحالف بأن إيران كانت على الخط المباشر وبمتابعة شاملة من أجل إستغلال الفرصة لأجل إنطلاق ثورتها المرتقبة لإجتياح العراق وبواسطة ميليشياتها الإجرامية !
ولذلك كانت الطائرات المقاتلة السمتية العراقية تقصف بأولائك المسلحين تحت رؤى وسيطرة طائرات التحالف التي كانت تجوب سماء العراق بشكل مكثف ومستمر والى بعد أشهرا عديدة من إنتهاء عاصفة الصحراء !
وكذلك الحال مع منصات صواريخ أرض- أرض حيث كان يتم إطلاق تلك الصواريخ على المحافظات الجنوبية تحت مراقبة طائرات التحالف ومن دون أي تدخل منها !
وكذلك قام المراسلون الأجانب الذين دخلوا العراق عن طريق الكويت بتسجيل ذلك القصف العراقي على المحافظات الجنوبية وكذلك الشمالية وأيضا تم تسجيل أفلاما لتلك الإعدامات الجماعية من قبل الجيش العراقي والحرس الجمهوري بحق المسلحين ممن تم إلقاء القبض عليهم وكذلك لم تتدخل أمريكا ولا اوروبا وحتى محكمة العدل الدولية في لاهاي !!!
وذلك يعني بأن امريكا والخليج راغبة ببقاء صدام حسين في دفة الحكم رغم تجاوزاته وتهدياته على ان يحتل العراق إيرانيا !!!
فالغرض الرئيسي قد تم وهو تحرير الكويت وليس تغيير النظام !
مسألة أخرى وهي أنه كانت أعداد الجنود العراقيين الهاربين من تلك المعركة تقدر حينها وقبل بدء الهجوم البري لقوات التحالف بحدود 85% وحسب ما أذكر من موقف إدارة الفيلق الثالث المتمركز بالجنوب الشرقي من الكويت آنذاك !
ولم تكن هنالك أية رغبة تذكر لمقاتلي الجيش العراقي على القتال وإنما كان هنالك مراقبة شديدة وتهديدا بالإعدام الفوري لكل متهاون في عدم فتح النار عند المواجهة وكذلك لكل هارب يتم الإمساك به متلبسا بالهروب من الموضع الدفاعي وحصلت حالات عديدة من تلك الإعدامات في مقر الفيلق الثاني المتمركز في منطقة المطلاع الكويتية .
ومع هذا وصل عدد الجنود الأسرى العراقيين لدى قوات التحالف بحدود 66000 الفا !!!
أما الموقع الذي كان قد ظهر فيه شوارسكوف في عام 1989 وهو يقدم شرحا حول إحتمال قيام العراق بالهجوم على الكويت فلقد كان في منضدة رمل اللواء المدرع /35 الكويتي والواقع على القرب من مدينة الجهراء الكويتية وبإتجاه قاعدة السالمي الجوية .
واما بالنسبة للطرق العراقية المؤدية للكويت فلقد كان هنالك طريقان فقط . وهما :
1- طريق قاعدة أم قصر البحرية العراقية والمؤدي الى الطريق الساحلي الكويتي من جزيرة بوبيان الكويتية ويستمر ذلك الطريق بإتجاه أبراج الكويت مركز المدينة .
2- الطريق الثاني فهو طريق منطقة صفوان العراقية المؤدي مرورا بمنطقة العبدلي والتي تم هدمها بالكامل يوم 8/3 /1990 بأمر الرئيس صدام حسين مرورا بالطريق الصحراوي بمنطقة المطلاع ومؤديا الى مركز مدينة الجهراء الكويتية .
وقد تم عرض بعض المقترحات على الجنرال شارسكوف من اجل إذلال الجانب العراقي المفاوض ومن ضمنها إجراء الإجتماع على ظهر الفرقاطة الأمريكية ميسوري وكما حصل مع الفريق المفاوض الياباني عند إستسلام اليابان عام 1945 ولكن شارسكوف رفض كل ذلك وتعامل مع الفريق العراقي المفاوض بكل إحترام ووافق على جميع النقاط التي طلبها سلطان هاشم .
وقد ذكر شوارسكوف في مذكراته حول الطلب بتفتيش الجانب العراقي قبل الدخول الى الخيمة وكيف أن سلطان هاشم قد طلب بتفتيش فريق قوات التحالف أولا وقد وافق شارسكوف على ذلك .
وبأنه قد تذكر وجه سلطان هاشم عند لقاء خيمة صفوان وأنه كان قد لبى دعوة إمارتية عام 1990 لحضور عرض عسكري وقبل إحتلال الكويت بشهر واحد حيث جلس بالقرب من سلطان هاشم الذي كان يمثل العراق ومن انه ألقى التحية على سلطان هاشم ولكن الأخير لم يجيبه بشيء !
ومع هذا كان شوارسكوف في خيمة صفوان هو من بدأ بإداء التحية العسكرية لسلطان هاشم ومن ان سلطان هاشم أخبره قبل المغادرة بأنه كشخص عربي لا يحمل أي حقد شخصي إتجاه أي أحد ولكن يجب عليه أن يقوم بواجبه فقط !