حمل وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تطمينات وشروحاً عن طبيعة الاتفاق النووي مع إيران ودعوة لزيارة واشنطن مطلع الخريف.
التقى كارتر الملك سلمان في حضور ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وعضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان ووزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير.
وقال الملك للمسؤول الأميركي: "كان هناك وضع صعب في اليمن"، معتذراً عن عدم حضوره قمة في أيار مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في واشنطن.
وأبلغ كارتر سلمان أمام الصحافيين أن الرئيس الأميركي يتطلع الى لقائه في أيلول.
وأوردت الوكالة العربية السورية للأنباء "واس" أنه تخلل اللقاء عرض للعلاقات بين المملكة والولايات المتحدة، وخصوصاً في المجالات العسكرية، إلى جانب البحث في مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة لمعالجتها، وأن كارتر أكد حرص بلاده على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وتحدثت مصادر عن حمل المسؤول الأميركي إلى الرياض اقتراحاً لتكثيف التعاون العسكري وتدريب القوات الخاصة والأمن المعلوماتي والدفاع المضاد للصواريخ في المملكة.
وهو كان قال في قاعدة عسكرية جوية في الأردن امام عسكريين من دول الائتلاف الدولي الست التي تشن غارات على تنظيم "الدولة الاسلامية"، "داعش" سابقاً، أن بلاده "ستواصل العمل مع اسرائيل وشركائنا الآخرين في المنطقة لمواجهة الخطر الايراني كما نفعل للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية".
ولاحظ مصطفى العاني، وهو محلل أمني عراقي تربطه صلات وثيقة بوزارة الداخلية السعودية، إن دول الخليج قلقة من قدرات إيران الصاروخية وتريد امتلاك أنظمة دفاع صاروخي مثل نظام "ثاد".
وأشار مصدر مطلع إلى أن الجهود الأميركية لطمأنة السعودية بعد الاتفاق النووي قد تؤدي إلى التعجيل في صفقة مع الرياض لشراء هذا النظام. وكان متوقعاً ان تحصل عليه السعودية بعد سنتين وبعد عقد صفقة مماثلة مع قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ورأى رئيس مجلس إدارة مركز الدراسات الاستراتيجية والقانونية في جدة أنور اشكي أن كارتر سيحاول "طمأنة دول الخليج، وفي مقدمها السعودية، إلى أن بلاده لن تسمح لايران بالقيام بنشاطات تضعف الاستقرار في الشرق الأوسط"، مقراً بهواجس الرياض في شأن تعزيز دفاعاتها في مواجهة إيران.
وقال مصدر غربي أن لدى السعودية واسرائيل المخاوف نفسها من الاتفاق، وأن السعوديين يعتبرونه "خطأ"، لكنهم لا يعبرون عن الأمر علناً كما فعل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.