تواصل السلطات التونسية إقامة جدار فاصل على حدودها مع ليبيا، وذلك ضمن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها بعد الهجوم الإرهابي الأخير على منتجع القنطاوي في مدينة سوسة.
وقد تفقد وفد وزاري تونسي أشغال بناء خندق بطول 220 كيلومترا على الحدود الجنوبية بين تونس وليبيا.
ومن المتوقع أن تسهم الحواجز والجدار الرملي في إيقاف تسلل الجهاديين من ليبيا حيث الفوضى وانتشار السلاح.
وأشارت المعطيات الأمنية إلى أن العناصر الإرهابية التي تورطت في حادثتي باردو وسوسة الإرهابيتين انتقلت إلى ليبيا حيث تدربت على حمل السلاح. وضبطت السلطات التونسية خلايا إرهابية كانت تخطط لتنفيذ هجمات ضد مصالح حيوية ومنشآت سياحية واقتصادية.
هذا ويواصل أهالي رمادة حيث المنطقة العسكرية المغلقة٬ البحث عن 33 من أبنائهم وسط مخاوف من التحاقهم بصفوف داعش.
تونس
إذ تعكس المستجدات الأمنية عبأ آخر على مخاطر التهريب مع الحدود الليبية التي تنشط فيها الجماعات المتطرفة. ويقر مراقبون في تونس بأن الدولة تأخرت في اتخاذ هكذا قرارات وقائية انطلاقا من الخطر الأمني القادم من ليبيا.
انطلقت أشغال حفر الخندق على الحدود منذ 3 أشهر على أن يكون جاهزا نهاية العام الجاري.
وزير الدفاع التونسي أثنى على دور القطاع الخاص في مساعدة الدولة على إنجاز هذه المنظومة الأمنية في ظرف قياسي.
إعلان قانون الطوارئ وبناء جدار ترابي لحماية حدود تونس الشرقية مع ليبيا واستنفار أمني داخل المنشآت السياحية وخارجها كلها إجراءات وقائية عاجلة لمواجهة الإرهاب.
وبالتوازي مع الجهود المكثفة والاستثنائية، ينبه البعض إلى ضرورة تتبع الخلايا النائمة في البلاد وقطع امتدادات الحركات المتطرفة.
المصدر