اللواء الركن قوات خاصه بارق الحاج حنطه هو واحد من ابرز القاده العسكريين العراقيين " وخاصه في صنف القوات الخاصه " في تاريخ الجيش العراقي
ذاع صيت هذا القائد بشكل اساسي اثناء الحرب العراقيه- الايرانيه حيث وصف بانه اشجع ضابط في الجيش العراقي
وكان شجاعا الى درجه قيامه بالهجوم في الصفوف الاماميه لقواته تشجيعا لهم ولرفع معنوياتهم
وللاسف اعدم هذا القائد مباشره بعد انتهاء حرب الخليج الثانيه لاسباب ليست واضحه الى يومنا هذا حيث تباينت الاسباب بل وحتى سيناريوهات الاعدام
المولد والنشأة
- ولد في محافظة واسط عام 1950م
- من خريجي الكلية العسكرية الأولى الدورة 49
- من خريجي كلية الأركان العسكرية العراقية
- من خريجي مدرسة القوات الخاصة العراقية
- بلإضافة إلى حصولة على دورات خارجية في روسيا لصنف القوات الخاصة , و دورة في كلية طيران الجيش العراقي تؤهلة لقيادة المروحيات
الحروب التي شارك بها :
- حرب تشرين / أكتوبر ( 1973م )
- الحرب في الشمال
- الحرب الأهلية في لبنان في فترة السبعينات ,
- حرب إستقلال إرتيريا في نهاية السبعينيات و بداية الثمانينيات
- الحرب العراقيه-الايرانيه ( 1980م - 1988م )
- عملية إحتلال الكويت ( 1990م )
حرب الخليج الثانيه ( 1991م )
- حاصل على العشرات من أنواط الشجاعة و الأوسمة ,,
- تم تكريمة عشرات المرات بواسطة القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية نضراً لكفائتة و شجاعتة في تأدية واجبة المقدس
المناصب العسكريه التي تسنمها :
- آمر اللواء 66 قوات خاصة
- آمر اللواء الثاني حرس جمهوري
- قائد قوات حماية النفط
- قائد القوات الخاصة العراقية
- معاون قائد قوات الخليج في الكويت خلال حرب الخليج الثانيه عام 1991م
قصه اعدامه :
هنالك روايتين مختلفتين عن نهايه اللواء الركن بارق الحاج حنطه تباينت فيها الاسباب والسيناريوهات التي سبقت قرار اعدامه :
الرواية الاولى :
في يناير 1991 وقبل اندلاع حرب الخليج الثانيه زار الرئيس العراقي صدام حسين قاطع الكويت واجتمع بالقاده العسكريين العراقيين في هذا القاطع وكان من ضمن القاده هو اللواء الركن بارق والذي كان يشغل منصب معاون قائد قوات الخليج " وهي القياده المسؤوله عن القوات العراقيه في قاطع الكويت "
الرئيس الراحل صدام حسين قال في الاجتماع مانصه :
هذه ارض الكويت هي ارضكم لن ننسحب منها مهما حصل واذا سمعتم يوما خلال الحرب بانني اقول لكم في الراديو بان تنسحبوا من الكويت فاعلموا ان الامريكان قد قلدوا صوتي وانني لست انا من يتكلم في الراديو لانني لن اقول لكم انسحبوا مهما حصل .
ثم بدأت الحرب وتوالى قصف قوات التحالف للعراق وبضمنها القوات العراقيه في الكويت
في 25 فبراير 1991 صدر بيان من الراديو العراقي يطلب سحب القوات العراقيه من الكويت
هذا البيان اثار فوضى لدى صفوف الجيش العراقي فقسم منهم انسحب تنفيذا لهذا الامر والذين انسحبوا اصبحوا في وضع مكشوف ووسط قصف جوي كثيف اصبحوا هدفا سهلا للاصطياد من قبل الطائرات وقسم منهم قرر البقاء والقتال حتى النهاية لان الرئيس الراحل صدام حسين قال لهم مسبقا ان موضوع الانسحاب لن اطلبه منكم ابدا ومن ضمن الذين قرروا البقاء هو اللواء الركن بارق حيث قال ان قواته لم تتاثر بالغارات الجويه خلال حملة القصف السابقه وهو قادر على القتال لفترة طويلة جدا ولكن عند خروجه للقتال وجد ان معظم القوات الاخرى للجيش العراقي قد انسحبت ولم يبقى الكثير لاسناده مما وضعه في وضع مرتبك وما كان امامه الا الدخول في مواجهة بسيطة مع قوات العدو ادت الى ابادة ثلثين تقريبا من قواته مما حدى به الى الانسحاب الذي كان بمرتبة الهزيمة والتي كان مجبرا عليها ولم يكن متعودا عليها وعاد الى بغداد وكانت نفسيته منكسره واعصابه منهارة مما جعله يعتكف في بيته لعدة ايام وهو يتذكر ما حل بلواءه وبالجيش العراقي كله .
وبعد ذلك بفترة وجيزة جاء طلب استدعاء من قبل صدام حسين للواء بارق يطلب فيه مقابلته في القصر الجمهوري واعتقد حينها اهل بارق بانه سوف يتم ترقيته الى امر فيلق نظرا لشجاعته في المحافظة على ما تبقى من لواءه وذهب بارق الى صدام وقابله فقال له الاخير ( لواء بارق لماذا لم تنسحب عندما طلبت منكم الانسحاب ) فرد عليه اللواء ( سيدي انتم قبل الحرب قلتم لنا اذا طلبت منكم الانسحاب فهذا شخص يقلد صوتي فلا تنسحبوا ثم بعد ذلك طلبت منا على الراديو ان ننسحب فلم اعرف اي الامرين انفذ الامر الاول او الامر الثاني ) وطبعا هذا الكلام اعتبره صدام استهزاءا به لانه اعتبر قصد بارق بانه رجل لايلتزم بكلمته وحدثت مشادة بسيطة بالكلام بعد ذلك ثم قال صدام له ( ايها الجبان ) فعند ذلك ثارت اعصاب بارق الى الحد الذي لم يستطع فيه التحكم باعصابه وهو كان معروف عنه العصبية الشديدة فرد على صدام قائلا ( انا جبان ؟ انا كل الشعب العراقي يعرف شجاعتي ولكن ماذا تقول عن الذي يقول كلمة و يتراجع عنها ) عند ذاك اخرج صدام مسدسه واطلق على بارق اطلاقة واحدة خلف اذنه فارق الحياة على اثرها في الحال." وهنالك من يقول انه تم اعدامه بواسطه فرقه اعدام "
الروايه الثانيه :
في اواخر فبراير عام 1991عاد من الكويت ثلاثة ضباط كبار وهم الفريق الركن كامل ساجت قائد قوات الخليج العربي التي سيطرت على الكويت واللواء الركن عصمت صابر عمر مدير صنف القوات الخاصة معاون قائد قوات الخليج واللواء الركن بارق عبدالله الحاج حنطة رئيس أركان تلك القوات.
مكث الأول في البصرة حيث انقطع عليه سبيل العودة بعد سقوط سيطرة الدولة على المدينة أما عصمت وبارق فوصلا بغداد، حيث طلب اليهما صدام وحال وصولهما بغداد الذهاب الى كردستان لتحمل مسوولية أخرى جديدة ...لكنهما كانا يفكران على نحو مختلف ، فقد عادا محملين بمشاعر الهزيمة والمذلة وكانا - على طول الطريق من البصرة الى بغداد- يتحدثان أمام ضباط اخرين عن خطأ احتلال الكويت.. وسوء أسلوب الانسحاب وتوقيته.
قال عصمت في طريق العودة الى بغداد : لقد ورطنا قادتنا..أما بارق فقال: انتهت مهمة الكويت .. وعلينا ألان أن ننجز المهمة الأكبر في بغداد ...وعلم الرئيس بحديث الضابطين، فغضب عليهما.. ثم اتهمها بالانسحاب من الكويت قبل صدور الأوامر اليهما تاركين جنودهما عرضة للهلاك.
واستدعي الضابطان من شمال البلاد ليمكثا في مقر مديرية القوات الخاصة ثم جاء من يقول لهما انهما مدعوان على العشاء في القصر الجمهوري.. دخل عليهما صدام مع عدد من حراسه، وكانا قد قيدا في أيديهما وانزلت أغطية الرأس العسكرية عنهما وبقيا بملابس القوات الخاصة .
وبادرهم بالقول: ها أيها الخونة..فقال بارق: سيدي لست خائناً ولا جباناً .. أنا بطل معركة أم الرصاص..أنني من ابطال الحرب مع ايران.. وانا مخلص لك..فقاطعه عصمت: اسكت يا بارق ..لسنا نحن الخونة.. كان قرار اعدامهما قد اتخذ قبل أيام من هذه اللحظة.بأنتهاء اللقاء تناوب أفراد من الحرس على تفريغ جسدي الضابطين من احشائهما حتى خرا كتلتين من لحم غارق بالدم".
وعلى العموم كانت نهايه اللواء الركن بارق الحاج حنطه مأساويه وعدت خساره كبيره للجيش العراقي ولصنف القوات الخاصه بشكل اساس
وللمعلومه فأن القوات الخاصه العراقيه تم حلها بعد انتهاء حرب الخليج الثانيه وتم توزيعها على باقي فرق الجيش