فاعلون: اعتراض إسرائيل لأسطول الحرية ينسجم وطبيعتها الإرهابيةلم يترك الجيش الإسرائيلي أية فرصة لنجاح مهمة "أسطول الحرية 3"، الذي توجه من أجل فك الحصار عن غزة، حيث قام بالسيطرة على السفينة " ماريانا" السويدي، واقتياد المشاركين على متنها إلى ميناء أسدود، عوض الوصول إلى الشواطئ الغزاوية.
الناشط الحقوقي، خالد السفياني، قال إن ما قام به الكيان الصهيوني في الساعات الأولى من اليوم الاثنين، عمل ينسجم مع طبيعة الكيان الإسرائيلي العنصري والمجرم"، مضيفا أن "إسرائيل تنفذ جرائم ضد الإنساني، وتستمر في محاولاتها لخنق الغزاويين، وتجويعهم من أجل التخلي عن ثوابتهم".
وأفاد منسق مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين في المغرب، في تصريح لهسبريس، بأن إسرائيل تمارس التجويع والابتزاز في حق أهل قطاع غزة، وهو الأمر الذي لا يقتصر على الكيان الصهيوني وحده"، داعيا "مصر إلى فتح معبر رفح البري بصفة دائمة، ودون شروط".
وأشاد السفياني بالقائمين على مبادرة "أسطول الحرية3" والمتطوعين وجميع النشطاء مختلفي الأديان والجنسيات والقارات، المساهمين في إدانة الإرهاب الصهيوني، داعيا الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تكثيف الجهود لرفع الحصار عن قطاع غزة".
بدوره قال الدكتور تاج الدين الحسيني، إن السيطرة على إحدى سفن "أسطول الحرية 3"، كان أمرا متوقع الحدوث، مبرزا أن اقتياد ناشطي سفينة "ماريان" نحو ميناء أسدود الإسرائيلي، يعتبر رد فعل أقل عدوانية من مقتل عشرة نشطاء أتراك على سفينة " مافي مرمرة" سنة 2010 وما عقبها من توتر بين العلاقات التركية الإسرائيلية.
واعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، في تصريح لهسبريس، أن إسرائيل ماضية في مخططاتها الرافضة لفتح أي معبر بحري أو بري لفائدة قطاع غزة الذي يعاني الحصار، ويقبع تحت معاناة الجوع وتردي الأوضاع الإنسانية، إلى جانب رفضها كذلك لأي تسوية لإقامة الدولة الفلسطينية في المنطقة.
وأوضح الحسيني أن إسرائيل باتت تستغل الأوضاع المأساوية في كل من العراق وسوريا والمنطقة ككل، إلى جانب الإرهاب الممارس من طرف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" للتمادي في غطرستها الممارسة على القطاع وفي المنطقة.
ودعا المحلل ذاته إلى فتح ملف القضية الفلسطينية أمام المحكمة الجنائية الدولية، والإكثار من هذه المبادرات لفضح إسرائيل أمام المنتديات والدول التي أصبحت فلسطين مقبولة فيها.
المصدر