قال مسؤولون في يريفان اليوم الخميس ان موسكو وافقت على قرض لارمينيا بقيمة 200 مليون دولار لشراء اسلحة روسية متطورة بسعر مخفض.
وارمينيا التي تستضيف قاعدة عسكرية روسية، تشهد منذ حوالى اسبوعين احتجاجات ضد شركة الكهرباء المملوكة لشركة قابضة تابعة للدولة الروسية بعدما قررت رفع تعرفة الكهرباء في هذا البلد القوقازي الصغير.
وقال نائب وزير الدفاع الارمني آرا نازاريان امام جلسة للبرلمان ان روسيا ستقدم ليريفان قرضا بقيمة 200 مليون دولار (180 مليون يورو) على 13 عاما بفائدة ثلاثة في المئة. واضاف قبل ان يصادق البرلمان على الاتفاقية مع موسكو ان المال سينفق على شراء اسلحة روسية حديثة باسعار مخفضة بين العامين 2015 و2017.
لكن بعض السياسيين المعارضين في ارمينيا انتقدوا هذه الصفقة، معتبرين ان الكرملين يدفع بيريفان الى سباق تسلح مع اذربيجان، التي اشترت من موسكو في العام 2013 اسلحة بقيمة مليار دولار بينها دبابات ومدافع وراجمات صواريخ. وقال النائب عن حزب التراث المعارض زاروهي بوستانجيان ان "روسيا تبيع اسلحة فائقة التطور لاذربيجان عدوة ارمينيا، وبالتالي يتم الدفع بارمينيا الى سباق تسلح".
واضاف انه "يتم ارغام ارمينيا الان لقبول قرض روسي لاستعادة التوازن العسكري في المنطقة".
والنزاع بين ارمينيا واذربيجان حول اقليم ناغورني قره باخ يعود الى اواخر ثمانينات القرن الماضي. وهذا الاقليم ذو الغالبية الارمنية اشعل نزاعا بين 1988 و1994 خلف ثلاثين الف قتيل ومئات الاف اللاجئين. ورغم سنوات من المفاوضات، لم توقع اذربيجان وارمينيا اتفاق سلام نهائي. والمنطقة ذات الغالبية السكانية الارمنية، معترف بها دوليا على انها جزء من اذربيجان.