ماهر اصيب بالعظمه واخذ يرى نفسه محصنا بعلاقاته مع شيوخ عشائر تكريت وكان لع علاقاتكبيرة مع وسائل الاعلام وبدا على الشاشة وكانه هو وحده القائد وكل الفضل له وكان كذلك يرى فيه شيوخ تكريت وكانوا يكثرون من المديح فيه امام صدام حسين ! وذلك ما دفع بصدام الى يتصاهر نظرا لما حققه من دعاية عظيمة على مستوى الشارع العراقي لما يراه الشعب افلام تخص ماهر وهو وسط حشود الجنود التي تهزج حوله كانتصرات في المعركه! وايضا من مكانةعشائرية وسط مشايخ ووجهاء الموصل وكذلك تطوير علاقة الزواج الى صداقة فريدة لماهر مع عدي قصي اولاد الرئيس صدام! وبذلك اخذ ماهر يتعالى على الجميع بحكم العائلة الواحده مع رئيس الدوله. وكان هنالك عداءا شديدا بين ماهر وصهر صدام المدعو حسين كامل وهو ابن عم صدام ايضا. فقبل تحرير الفاو بفترة كان ماهر ظباط ركنه قد جائتهم رسالة من صدام حسين تفيد بانه سيحضر بعد قليل لغرض اللقاء بهم وعندما حضر الموكب الرئاسي وخرج ماهر ظباط ركنه لاستقبال الرئيس واذا بالموكب يحمل حسين كامل وليس الرئيس وعندما استغرب ماهر سال حسين كامل عن الرئيس اجابه بان الرئيس مشغول جدا وقد كلفه شخصيا بترؤس الاجتماع! وهذا ما اثار حفيظة ماهر وغضب كثيرا وصرخ على حسين كامل... ومن انت حتى تتراسني ؟ وهل تعلم ما هو اصلك ايها النائب عريف؟ هيا امشي من هنا؟ وحدثت مشاده كلامية بين الثنين ولم يتخذ الرئيس اي اجراء بحق ماهر ! وعلى هذا الاساس قام ماهر بتقوية علاقاته بعدي وقصي واللذان كانا اصلا غير مقتنعين بزواجه من شقيقتهم وكذلك زاد العداء بين حسين كامل واولاد الرئيس واللذان كانوا غالبا ما يقومان باذلاله والنتقاص منه. وللحقيقة كانحسين كامل شخصية منبوذة ومحتقرة من الجميع! ولذلك استغل حسين الموقف بين ماهر ونزار وليفتح الموضوع بخبث امام الرئيس! وكان ماهر يتطلع لمنصب رئيس اركان الجيش فثم وزيرا للدفاع وخاصة بعد مقتل الوزير عدنان خير الله. وبحكم قرابته ومصاهرته وكذلك لشعبيته لدى شيوخ عشائر تكريت ولعلاقته المتينة باولاد الرئيس! ولكن الرئيس كانت لديه مؤشرات العظمة التي اصيب بها ماهر ! لذا اخرجه من الجيش وارسله الى داره وبمنصب وهمي على انه مستشار الرئيس! وهذا ما دفع بماهر وخاصة عندما منح حسين كامل منصب وزير الدفاع الى يشتري ماهر مزرعة كبيرة لرعي الاغنام واخذ يسرح بنفسه بها وفي اشارة للرئيس صدام حسين وصهره وزير الفاع الذي اصبح برتبة فريق اول ركن بانه من الاشرف له ان يكون راعيا على ان يكون ظابطا بجيش يقوده ممن هم ليسوا اهلا لذلك. وسبب عدم اعدامه على الرغم من اسلوبه السمج وغلاظته امام شاشة التلفزيون عند لقائه بصدام حسين هو كونه قد اصبح بعيدا عن الجيش والسياسة وانشغل بالفعل على رعي غنماته! وكان صدام يتحمل منه بسبب الحرب ومن ثم عزله من بعد الانتفاء منه. واما حسين كامل فقد كثرت مشاكله مع ولدي الرئيس وعبثا حاول من الرئيس ان يفعل شيئا لابعاد اولاده عنه ولكن لم يجد اذنا صاغيه ولا صدرا يفتح له الرئيس نفسه وبالاضافة الى ان اغلب عشيرته كانوا لا يودونه الا . وكان هوشخصيا متعجرفا ومستبدا ولا يتمتع باية مزايا غير الولاء للرئيس. ومن ثم بعد مشاجرة في احدى مناسبات الاعراس بينه وبين عدي قررحسين كامل واشقائه ترك العراق والهرب الى مملكة الاردن. ومن ثم حصل ما حصل بعده عندما عاد مع اشقائه الى العراق.

mi-17 كتب:

الفريق اول الركن هشام الفخري .... على حافة شط العرب بمنطقة الفاو في ذروة الهجوم الايراني 1986م

ويصحبه العقيد وفيق السامرائي والذي اعيد خلال المعركه الى منصب مدير شعبة ايران في الاستخبارات العسكريه العامه 

تاريخ التصوير الخميس 14 / 2 / 1986 

--------------------------------------------------------

يظهر في هذه الصوره الفريق الركن هشام صباح الفخري قائد الفيلق الثالث جالسا على اليمين وعلى يمينه العقيد الركن وفيق السمرائي وعلى يمين السامرائي مرافقيه من منتسبي الإستخبارات العسكرية . والعجله نوع مرسيدس قياده تعود الى قائد الفيلق .

mi-17 كتب:

يقول الفريق الركن وفيق السامرائي " مدير الاستخبارات العسكريه العراقيه الاسبق " بخصوص معركه سقوط الفاو النقاط التاليه :

1- كانت خسائر العراق البشريه منذ بداية الهجوم الايراني على الفاو وحتى يوم 26 فبراير 1986 قرابه 32 الف اصابه

بمعدل 1800 اصابه / اليوم 

2- الخسائر البشريه الايرانيه في الفتره ذاتها وحسب التقارير السريه الايرانيه كانت 45 الف اصابه بالعوامل الكيميائيه وحدها !!

3- يعترف السامرائي بان الهجوم الايراني على الفاو كان مفاجاه تامه للاستخبارات العسكريه العراقيه علما انه " اي السامرائي " كان خارج الاستخبارات العسكريه منذ فبراير 1985 حيث عوقب انذاك وتم نقله الى منصب ضابط ركن حركات قياده عمليات شط العرب 

4- عاد الفريق الركن وفيق السامرائي للعمل في الاستخبارات العسكريه العراقيه في 26 فبراير 1986 

-----------------------------------------------------------------------------------

كان العداء بين الفريق الركن صابر الدوري وبين وفيق السامرائي كبيرا جدا !

وكان لا يتوارى أحدهم الآخر من الوشاية وتأويل الأحداث وعد السلبيات والأخطاء ومن الحفر كلا تحت الآخر !!!

ومن بعد معاقبة صدام حسين لوفيق ونقله الى منصب ضابط ركن قيادة عمليات شط العرب وبسبب إخفاقه الشديد في كشف نوايا الهجوم الإيراني على شرق البصرة عام 1985ومنذ مقابلة وفيق السامرائي للرئيس صدام حسين بمقابلة خاصة وعند سقوط شبه جزيرة الفاو في 8 فيبراير عام 1986 وإقناعه لصدام حسين من أنه قد تعرض الى محاربة وتشويه سمعة من قبل صابر الدوري فقد تم الامر من صدام حسين على توجيه كتاب رد إعتبار له وإعادته الى منصبه السابق كمديرا للشعبة /12 (شعبة إيران ) في مديرية الإستخبارات العسكرية العامه.

وما يزال وفيق متشفيا وشامتا بموقف صابر الدوري الملقى في السجن منذ 12 عاما ومحكوما عليه بثلاثة أحكام بالإعدام!

وللأمانة فأن وفيق لا يحسب على مدينة سامراء وكل أهلها براءا منه ومن شخصيته الوضيعة والمتملقة والمنافقة طمعا بالحصول على منصب وزير الدفاع العراقي !

وهو لم يكن مديرا للإستخبارات العسكرية العامة وإنما عمل معاونا بالوكالة لفترة قليلة من الزمن فقط.

وكان الفريق الركن صابر الدوري أفضل منه بالكثير ولكن قسمته كانت هكذا ونسأل الله له أن يفك أسره وأن يخرجه سالما معافى .